بلدي نيوز - جنيف (خاص)
يكثف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من اللقاءات مع الوفود السورية وذلك بهدف إنهاء هذه الجولة في وقتها المفترض، يوم غد الجمعة، وكذلك من أجل تثبيت جدول الأعمال بالتركيز على السلات الثلاث بالإضافة إلى سلة مكافحة الإرهاب التي اقترح إضافتها وفد نظام الأسد.
ويعول الوسيط الدولي على الزخم من أجل الوصول إلى نقطة تلاقٍ يتمكن خلالها من تثبيت جدول أعمال المفاوضات، وبيّن مصدر دبلوماسي غربي أن دي ميستورا يريد استثمار الوقت من أجل إنجاز جولة ثانية وتثبيت جدول أعمال المفاوضات، وذلك قبل تسليم تقريره النهائي في ٣٠ آذار/مارس الحالي، والذي على أساسه يتم البت بمسألة متابعته للملف أو تغييره.
وكان الوسيط الدولي التقى وفداً مصغراً من المعارضة مساء أمس الأربعاء في مقر إقامتها، لإكمال بحث القضايا الأساسية الثلاث، كما التقى ظهر اليوم وفد نظام الأسد ويعود ليلتقي وفد المعارضة مساء اليوم، في الأمم المتحدة.
وقال دي ميستورا في ساعة متأخرة مساء أمس عقب الاجتماع مع المعارضة السورية: "بات واضحا أن المعارضة ترغب بالتعمق في بحث قضايا جدول الأعمال وهذا مهم بالنسبة للأمم المتحدة، ويوم (الخميس ٢ آذار) مهم لأننا سنرى مدى قدرة ورغبة وفد النظام بالتعمق ببحث قضايا المفاوضات التي تشمل أيضاً المسائل الجوهرية".
وبيّن مصدر داخل المعارضة السورية أن دي ميستورا أخبر المعارضة السورية أن النظام وافق على مناقشة السلات الثلاثة بالإضافة إلى سلة مكافحة الإرهاب، وأكد على أن بحث هذه القضايا سيتم بـ "التوازي".
وأضاف المصدر لبلدي نيوز أن دي ميستورا أبدى ليونة مع طلبات المعارضة بوضع جداول زمنية من أجل إنجاز هذه المسائل، بالاستناد إلى القرار الدولي ٢٢٥٤.
وترفض المعارضة السورية مناقشة الدستور والانتخابات قبل إحراز تقدم في عملية الانتقال السياسي، وأشار المصدر ذاته إلى أن القرار ٢٢٥٤ يتضمن جدولاً زمنياً لتطبيق الانتقال السياسي، وينظم كل مرحلة.
وكان المبعوث الدولي قد أعلن عن جولة مفاوضات جديدة في "أستانا" ١٤ آذار/مارس الحالي، فيما حدد "غاتيلوف" يوم ٢٠ من نفس الشهر موعداً لإطلاق جولة جديدة في جنيف.
ويرفض أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض عقد أي جولة جديدة في "أستانا"، معتبرين أن تلك الاجتماعات هي بمثابة "سكين في ظهر المعارضة داخل العملية التفاوضية"، حسب مصدر من داخل الائتلاف الوطني.
وأضاف المصدر في حديث خاص لـبلدي نيوز من جنيف أن اجتماعات "أستانا" غيرت مفاهيم القرار ٢٢٥٤، وجعلت من إجراءات بناء الثقة متأخرة عن السلات الثلاث التي يطرحها دي ميستورا للنقاش، بعد أن كانت هي الأساس للدخول في عملية تفاوض جادة في جنيف٣.
وقال المعارض السوري الذي رفض الإفصاح عن هويته: "إننا نريد جولة جديدة من جنيف بأقرب وقت... لا داعي لجولة في أستانا".