بلدي نيوز – (متابعات)
يصوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، على مشروع قرار قدمته قوى غربية يحظر تزويد نظام الأسد، بطائرات هليكوبتر ويدرج قادة عسكريين من النظام على القائمة السوداء، فيما يتعلق باتهامات بتنفيذ هجمات بالغاز السام رغم تعهد روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) على مشروع القرار.
وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت، يوم الاثنين، إنه ينبغي لمجلس الأمن توجيه رسالة قوية وواضحة بأن المجتمع الدولي جاد بشأن منع استخدام هذه الأسلحة البغيضة، في إشارة لاستخدام النظام للأسلحة الكيمائية بقصف السوريين، حسب وكالة رويترز.
وتأتي المواجهة في مجلس الأمن -والتي تضع روسيا الحليفة لنظام الأسد، ضد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وآخرين- وسط محادثات سلام تقودها الأمم المتحدة في جنيف، بين الأطراف المعارضة السورية والنظام، بدأت الأسبوع الماضي.
وتتطلب الموافقة على أي قرار تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية -الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين- لحق النقض.
واستخدمت روسيا حق النقض لمنع صدور ست قرارات لمجلس الأمن بشأن سوريا منذ بدء الثورة السورية 2011، وانضمت الصين إلى موسكو في الاعتراض على خمس قرارات، ولم يتضح موقف بكين بشأن التصويت الذي سيجرى يوم الثلاثاء.
وكانت بريطانيا وفرنسا وزعتا مسودة القرار على المجلس الذي يضم 15 عضوا في أواخر كانون الأول/ديسمبر، ردا على نتائج تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وخلص التحقيق الدولي إلى أن قوات النظام، مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور، وأن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم غاز الخردل.
واستخدام الكلور كسلاح محظور بموجب اتفاقية الأسلحة الكيمائية التي انضمت إليها سوريا في 2013، وفي حال استنشاقه يتحول غاز الكلور إلى حمض الهيدروكلوريك في الرئتين، ويمكن أن يقتل عن طريق حرق الرئتين وإغراق الضحايا في سوائل الجسم الناتجة عن ذلك.
وشككت روسيا في نتائج التحقيق المشترك للأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ودأبت على القول بأنه لا يوجد دليل كاف كي يتخذ مجلس الأمن أي إجراء.
وكان نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف قال للصحفيين يوم الجمعة، إن موسكو ستستخدم حق الفيتو ضد مشروع القرار.