بلدي نيوز-(خاص)
سيطر "جيش خالد بن الوليد" المتهم بمبايعة تنظيم "الدولة"، والذي يسيطر على عدد من البلدات في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، على بلدات تسيل وسحم الجولان، وعدوان وجلين وأجزاء من بلدة حيط بهجوم بعد منتصف ليل البارحة الأحد، كان لخلايا التنظيم النائمة في مناطق الثوار الدور الأبرز فهي التي هاجمت الصفوف الخلفية للثوار.
وأكد ناشطون أن خلايا للتنظيم كانت في بلدات سحم وعدوان وتسيل، وهاجمت الثوار من الخطوط الخلفية، وتمكنت من كسر خطوطهم الدفاعية على أطراف مناطق سيطرة التنظيم في حوض اليرموك، مما سهل عملية سيطرة "جيش خالد" على تلك البلدات، والتي عمد إلى تنفيذ العديد من الإعدامات بها، بحق عناصر تابعة للجيش الحر بعضهم جرحى بعد اعتقالهم.
هذا ونقل أهالي من بلدة جلين الواقعة على الطريق بين بلدة سحم الجولان ومساكن جلين، أن خلايا تابعة للتنظيم قامت باستهداف سيارات الثوار التي كانت تمر من البلدة، حتى قبل وصول عناصر تنظيم جيش خالد إلى البلدة، مما يؤكد مشاركة عناصر أمنية في هذه العملية، حيث نقل مدنيون وجود ثماني جثث في الطرقات في البلدة كحد أدنى، تعود لعناصر من الجيش الحر وتحرير الشام، وأحرار الشام لم يتمكن أحد من سحبها.
في حين نقلت مصادر أخرى من بلدة حيط التي سيطر التنظيم على أجزاء منها لعدة ساعات، أن هناك عناصر كانت تتبع لفصائل من الجيش الحر ساهمت في إدخال عناصر جيش خالد بن الوليد إلى البلدة، عن طريق فتح ثغرات في الحواجز على أطراف البلدة ومساعدتهم على تحديد مواقع ومقرات الجيش الحر والفصائل الأخرى, إذ دارت اشتباكات عنيفة جدا بين الفصائل الموجودة في البلدة وعناصر تنظيم جيش خالد المقتحمة، والتي انتهت بانسحاب التنظيم من البلدة، بعد تكبده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد بينا دبابة بحسب الفصائل في البلدة.
وفي السياق ذاته قالت مصادر خاصة لبلدي نيوز من بلدة عدوان بريف درعا الغربي، أن عناصر تنظيم جيش خالد بن الوليد قامت بإعدام ستة عناصر من الجيش الحر من البلدة، بعد إلقاء القبض عليهم بعد السيطرة على البلدة خلال ساعات الفجر الأولى، بالإضافة إلى أعداد أخرى من الشهداء من الجيش الحر لم يتسنى التأكد من أعدادها، بعد بسبب انقطاع التواصل مع تلك البلدات.
يذكر أن جيش "خالد بن الوليد" أصدر بياناً عن هجومه اليوم على تلك البلدات، قال فيه أن انغماسيين من جيش خالد بن الوليد اقتحموا حواجز من أسماهم (صحوات الردة) المحيطة ببلدة سحم الجولان وتسيل وتل الجموع في منطقة حوض اليرموك.
ويضيف البيان "أن عناصر التنظيم تمكنوا من قتل 20 عنصر من الجيش الحر وجُرح وهروب من تبقى من العناصر، عقب تمكن التنظيم من السيطرة على بلدات جلين وعدوان وعظم بلدة حيط واغتنام اسلحة وذخائر متنوعة" بحسب البيان.
الجدير بالذكر أن جيش خالد بن الوليد، قام بتفريغ المحال التجارية والمستودعات التي تضم الطحين والسلل الغذائية التي تعود للمنظمات الإغاثية بعد سيطرته على بلدات سحم الجولان وتسيل وعدوان وجلين، إذ تتعرض المناطق التي كانت يسيطر عليها في حوض اليرموك لحصار من قبل الفصائل، كان آخره إغلاق الطريق من قبل الفصائل بوجه دخول أي نوع من أنواع المواد الغذائية إلى تلك البلدات.