بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
هدأت حدة الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"لواء الأقصى" بريف إدلب الجنوبي اليوم الأربعاء، بعد مواجهات دامية بين الطرفين استمرت ليومين، تكبد فيها الطرفان أكثر من 70 عنصراً قضوا جراء الاشتباكات غالبيتهم من "هيئة تحرير الشام"، بينهم عناصر تم تصفيتهم في محكمة "موقة" شمالي مدينة خان شيخون.
وتحدثت مصادر خاصة لبلدي نيوز عن تدخل شخصيات عسكرية من "فصيل التركستان" بين الطرفين للتوصل لحل يحقن الدماء ويخفف من الخسائر البشرية بين الطرفين، حيث هدأت الاشتباكات لخوض جولة جديدة من التفاوض بعد فشل المناظرة الأولى بين الـ"هيئة" و"لواء الأقصى" قبل يوم من بدء الاشتباكات.
وحسب المصدر فإنه عرض على "لواء الأقصى" تسليم السلاح الثقيل والمعتقلين لديه من مختلف الفصائل وعددهم أكثر من 120 عنصراً، بينهم 70 من عناصر جيش النصر، كان اللواء اعتقلهم في وقت سابق أثناء عودتهم من مواقع رباطهم على جبهات ريف حماة الشمالي، على أن يسمح لعناصر اللواء الراغبين بالتوجه لمناطق تنظيم "الدولة" بريف حماة الشمالي بالانسحاب دون التعرض لهم.
ويسيطر "لواء الأقصى" على بلدة حيش ومدينتي خان شيخون ومورك، فيما تمكنت "هيئة تحرير الشام" من السيطرة على العديد من الحواجز والمواقع التي كانت تتحصن فيها عناصر اللواء بريف إدلب الجنوبي، تكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة بالأرواح وصلت لأكثر من 70 عنصراً، بينهم 40 عنصراً من "هيئة تحرير الشام" قام عناصر "لواء الأقصى" بتصفيتهم في محكمة موقة شمالي مدينة خان شيخون.
وتشير المصادر لتعنت "لواء الأقصى" في قبول الحلول المطروحة ورفضه تسلم السلاح الثقيل والإفراج عن المعتقلين مهدداً بتصفيتهم، فيما يتوقع عودة الاشتباكات بين الطرفين بشكل أعنف في حال فشلت عملية التفاوض الحاصلة اليوم.