بلدي نيوز - حماة (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد في مدينة حماة، أن ساعات توفر الكهرباء في حماة لا تتجاوز الساعة الواحدة خلال الـ24 ساعة، وأن حكومة الأسد عاجزة عن تأمين الكهرباء 15 دقيقة متواصلة كل خمس إلى ست ساعات.
وتحدثت المصادر الموالية، أن عجز الأسد عن توفير الوقود المشغل للمحطات الكهربائية، أدى إلى إغراق المدينة بالظلام الدامس، الذي وصل في مراحله الحالية إلى انقطاع الكهرباء عن بعض الأحياء مدة يومين كاملين وأحياناً ثلاثة أيام، فيما اتهم موالو الأسد حكومته بالفساد والتجارة والعمل على استغلال أزمة الكهرباء للتجارة الخاصة والسرقات.
الناشطة الإعلامية في حماة "سارة الحموي"، قالت لبلدي نيوز "النظام السوري والميليشيات قسموا مدينة حماة إلى قسمين، فالأحياء التي تقطنها الأكثرية السنية مهمشة بالكامل، بما فيها الخدمات والنظافة، وصولاً للكهرباء والمياه، وأن الأهالي مستضعفون لا يستطيعون حتى على التحدث بالأزمات التي تعصف بهم، كونهم الحلقة الأضعف بين عشرات الميليشيات الطائفية".
وأكدت الحموي، بأن أزمة الكهرباء وأزمات أخرى تعصف في حماة منذ مطلع عام 2017، وأن بعض الأحياء لم ترَ الكهرباء منذ أربعة أيام، فيما الأحياء المجاورة الموالية تأتي فيها الكهرباء 15 دقيقة كل خمس ساعات.
سرقة وتعفيش
قالت الناشطة الإعلامية "سارة الحموي"، إن مدينة حماة شهدت منذ عدة أسابيع تضاعف أعمال السرقة والتعفيش من قبل الميليشيات الموالية للأسد التي استغلت انقطاع الكهرباء، حيث سُرقت أعداد كبيرة من الدراجات النارية والسيارات، وبعض العصابات المسلحة اقتحمت محال تجارية وصيدليات وسرقت محتوياتها لبيعها في الأسواق السوداء.
من جانبها، وعدت حكومة الأسد الموالين لها بأن أزمة الكهرباء في طريقها للحل وتخفيف من ضغطها خلال الأشهر القليلة القادمة، الأمر الذي رأى فيه موالو الأسد بشرى بأن أزمة الكهرباء متواصلة، وقد تصير حالة روتينية يتم التعايش معها.