ما أهمية صدور تقرير "العفو الدولية" حول "المسلخ البشري" في صيدنايا؟ - It's Over 9000!

ما أهمية صدور تقرير "العفو الدولية" حول "المسلخ البشري" في صيدنايا؟

بلدي نيوز – (صالح العبدالله)
تحدث القاضي المنشق وعضو الوفد الوفد الاستشاري للهيئة العليا للمفاوضات خالد شهاب الدين عن أهمية تقرير منظمة العفو الدولية، والذي يدين نظام الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سجن صيدنايا بريف دمشق، وأهمية توقيته، وتأثيره على المفاوضات السياسية في ظل التحضير لمؤتمر جنيف من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا.
وقال شهاب الدين في حديثه لبلدي نيوز "أمام ما حصل سابقاً من مجازر بحق المدنيين وخاصة مجزرة الكيماوي وصمت المجتمع الدولي بتنا نشك باتخاذ إجراءات قانونية دولية رادعة، الآن الكرة في ملعب الأمم المتحدة فلتتخذ ما يحفظ ما بقي من ماء الوجه من قرارات رادعة حقيقية بدل القلق والبيانات".
وأضاف، "لكن هذه التقارير هي في النهاية أدلة لابد أن تؤدي دورها في وقت ما عندما يستيقظ الضمير العالمي من غيبوبته، ونتمنى أن لا تكون مفتعلة أو مقصودة بحق الشعب السوري الحر فقط، ونأمل أن يحصل شيء حقيقي وملموس من خلال آلية محاسبة مجرمي الحرب التي تعمل الجمعية العامة للأمم المتحدة على اعتمادها في سوريا لمعاقبة سفاح العصر وشركائه، وتكون لهذه التقارير الدور الكبير كأدلة لمعاقبة نظام بشار وشركائه في القتل والتدمير".
وعن أهمية هذا التقرير، يرى شهاب الدين أن صدور التقرير لا شك إيجابي، ويزيد من تعرية نظام بشار وإجرامه الممنهج، ويؤكد للعالم ضرورة استئصال هذا السرطان من جسم المجتمع الدولي قبل انتشاره وانعكاس إجرامه عليهم جميعاً.
وأشار إلى أن مجازر نظام بشار الجماعية لا تقل شأنا عما يحصل في معتقلاته بل أشد خطورة لأنها تحصل على مرأى ومسمع الأمم المتحدة دون تحريك ساكن سوى الشجب والقلق والبيانات والاستنكارات.
وجاء تقرير منظمة العفو الدولية في ظل محادثات أستانا والتمهيد لمؤتمر جنيف المزمع عقده نهاية الشهر الحالي، حيث يرى محللون أن هناك علاقة ما بين توقيت التقرير الذي تأخر صدوره ومؤتمر جنيف.
ويرى عضو الهيئة العليا للمفاوضات أن صدور هكذا تقارير قبل جنيف ايجابي ليعلم العالم كله حقيقة هذا النظام القاتل الإرهابي ويدفعوا معنا لتغييره ومحاسبته بإدراكهم حقيقة هؤلاء الإرهابيين، وأنهم هم من يصدّرون الإرهاب الدولي بشكل ممنهج حتى باتوا يشكلون خطراً على البشرية جمعاء بأساليبهم الممنهجة في التعذيب والقتل، وفق قوله.
ونوه إلى أن نشر التقرير يؤكد ضرورة الإسراع في إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من براثن نظام بشار القاتل الإرهابي، متسائلا "أين السيد دي مستورا من ذلك؟ على السيد دي مستورا العمل على تنفيذ بنود 2254 الإنسانية بدل أن يتدخل في تشكيل وفد الثورة الذي يشكله السوريون أنفسهم وفق 2254، أين هو من الرد على هكذا تقارير تخجل منها الإنسانية".
وكانت دعت منظمة العفو الدولية، الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن ما يحدث في سجن صيدنايا بريف دمشق من إعدامات للمعتقلين، على لسان لين معلوف، نائبة مدير قسم البحوث في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت التي قالت "يجب أن يصدر مجلس الأمن قراراً حازماً، ولا يجوز له أن يغض الطرف عن هذه الجرائم المروعة، ويتعين عليه أن يصدر قراراً يطالب فيه الحكومة السورية بفتح أبواب سجونها أمام المراقبين الدوليين. ويجب على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن يطالب فوراً بفتح تحقيق مستقل في هذه المخالفات الجسيمة لأحكام القانون الدولي".

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//