بلدي نيوز – (خاص)
ينتظر الملف السوري نقطة تحول كبيرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب عن نيته إقامة مناطق آمنة في سوريا بدعم من دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وهذا سيكسر الاحتكار الروسي-التركي في الآونة الأخيرة والذي قاد الأطراف السورية إلى الاجتماع في العاصمة الكازخية "أستانة"، وما سبقه من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول الماضي.
إن هذا التحول سيعيد التوازن بين الدول الفاعلة في الملف السوري وعلى الأخص السعودية التي همشت في الأشهر الأخيرة بعد فشل اتفاق كيري-لافروف في 9 أيلول من العام الماضي، وتوقف المباحثات بين الطرفين.
وقال مصدر مطلع في المعارضة السورية إن المعلومات تشير إلى أن "إقامة مناطق آمنة في سوريا بدعم سعودي إلى احتمال عودة السعودية للقيام بدور فاعل في سوريا، جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة، بعد أن استأثرت روسيا وتركيا بالساحة السورية خلال 2016".
وأضاف -في تصريح خاص لبلدي نيوز- اليوم الثلاثاء، أن هذا سينعكس على دور الهيئة العليا للمفاوضات التي يقودها رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب خلال الفترة القادمة، وما سيتضمنها من جولات جديدة للمفاوضات في جنيف.
وذكرت تقارير إعلامية أن هناك تحضيرات لعقد مؤتمر موسّع لمختلف القوى المعارضة السورية المقربة من النظام في دمشق، وذلك بعد انتهاء اللقاء الذي دعت إليه روسيا، في الـ 27 الجاري بموسكو، والذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشخصيات من المعارضة السورية القريبة منها، وجاء بعد انتهاء أعمال مؤتمر "أستانا".
وقال المعارض السوري فاتح جاموس، على صفحته في فيسبوك بتاريخ 28 الجاري إن الروس سيدعمون هذا المؤتمر، عبر وفد رسمي وشعبي سيأتي إلى اللاذقية "على الأرجح"، ولإطلاق "مسار الحوار السوري الداخلي"، وأن هذا الوفد سيجري "عملية استماع وحوار مع الطيف الواسع من المجتمع السوري"، لينتهي بنقطتين، إحداهما عقد مؤتمر "دمشق1" وثانيهما الدور الروسي الذي عبّر عن دعمه له، قائلاً: "إننا الآن ندعم، بكل قوة، الخطوة الروسية، وسنعمل على إنجاحها".