بلدي نيوز – (عمر يوسف)
تناقلت وسائل إعلام موالية للنظام خبراً قالت فيه إن حركة السياحة في سوريا شهدت تطوراً ملحوظاً خلال عام 2016، مضيفة أن عدد نزلاء الفنادق بلغ أكثر من مليون نزيل فندقي من سوريين وجنسيات مختلفة عربية وأجنبية، محققين 2,5 مليون ليلة فندقية.
وذكرت الوسائل الإعلامية أن وجهة السياح الأولى كانت الساحل السوري، مؤكدة أن وزارة سياحة النظام تقوم بـ "جهود كبيرة" في إطار التعاون في بين المكاتب السياحية الخاصة.
في حين، لم توضح الوسيلة الإعلامية "دمشق الآن" التي نشرت الخبر من هم هؤلاء السياح الذين بلغ عددهم المليون سائح، في بلد يشهد معارك ضارية وفقدانا لعنصر الأمان الذي يبحث عنه السائح في أي مكان يقصده من العالم.
كما أغفلت تلك الوسيلة التي تروج لسياحة سوريا الأسد أن آلاف النازحين السوريين هربوا من المناطق الساخنة في المدن السورية، ولاسيما العاصمة دمشق، إلى المناطق التي توصف بـ "الآمنة"، وعمد نسبة لا بأس بها منهم إلى السكن في الفنادق بأجور متواضعة، كونهم يستأجرون الغرف لمدة زمنية طويلة، وهو ما يفضله أصحاب الفنادق، كون السياحة في سوريا تشهد انحدارا غير مسبوق، خلافا للخبر المذكور.
وإذا أطلقنا وصف "السائحين" على الآلاف من الميليشيات الإيرانية وأسرهم، الذين يقطنون في فنادق تتمركز في المناطق التي تتواجد فيها الأماكن الدينية التي يزورها الشيعة (منطقة السيدة زينب)، فإن ذلك يفسر هذا الخبر البعيد عن المنطق المهني والأخلاقي.
وفي إطار هذا "التطور الهائل" للسياحة السورية، يصرح وزير الأسد للسياحة من إيران أن"المرافق السياحية والدينية مستعدة لاستقبال الزوار الإيرانيين وتقديم التسهيلات وتوفير الأمن لذلك"، فيما يعتقد أنه محاولات تجاوز المليون سائح للعام الحالي!
وكانت وزارة سياحة النظام، أصدرت فيديوهات دعائية تروج من خلالها للسياحة في اللاذقية وطرطوس وحتى حلب، كما أنها أقامت مهرجانات وأسابيع للموضة والأزياء والسينما في المدن المذكورة، غير أن الصورة التي بقيت أكثر إثارة للسياح المزعومين، هي صورة "سيلفي" مع أطلال حلب التي دمرها الأسد وحلفاؤه.