بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)
باتت عناصر الدفاع الوطني والشبيحة واللجان الشعبية، تعيث فسادا في مدينة حماة دون أي رقابة أمنية عليهم، حيث يتجولون في أحياء المدينة ويقومون بحملات المداهمة للسرقة كما يفرضون على أصحاب المحلات مبالغ مالية، كما يقومون بعمليات اختطاف لأبناء التجار وأصحاب الأموال لطلب الفدية دون محاسبة من أحد بالرغم أن قوات النظام والأجهزة الأمنية تسيطر على المدينة بشكل كامل.
ويروي أحد أهالي مدينة حماة فضل عدم ذكر اسمه لدواعي أمنية قصته لبلدي نيوز بالقول: "يوميا تقوم عناصر الشبيحة بمداهمة المنازل بحجة التفتيش إلا أنها تعمل على أخذ ما يحلو لها من أثاث المنزل والعناصر يأتون بزي قوات النظام وهذه الحوادث من سرقة وابتزاز وخطف كثيرة في المدينة كون قوات النظام تقوم بها قبل الشبيحة".
وتابع "لم نعد نرى سوى عناصر مسلحة تدق أبواب الأهالي أو توقفهم في الشوارع دون أن نعلم من هم ولمن يتبعون ولمن نشتكي ومن المسؤول عن المدينة والوضع أصبح أسوأ بكثير من ذي قبل".
الملازم أول "محمود المحمود" من "جيش العزة" قال لبلدي نيوز: "قوات النظام تسيطر على مدينة حماة منذ ثلاث سنوات وهي خالية من أي تواجد للجيش الحر والثوار كما يوجد داخلها عشرات الحواجز للمخابرات السياسية والجوية والعسكرية وأمن الدولة إضافة للشبيحة وعناصر الدفاع الوطني واللجان الشعبية من البلدات والقرى الموالية الذين يتقاسمون المدينة فيما بينهم".
وأضاف بأن العناصر جميعهم يتجولون يوميا في المدينة و يسلبون وينهبون ويفرضون مبالغ مالية على أصحاب البقاليات والمحال التجارية دون أن يكون عليهم رقيب.
من جانبه الناشط الإعلامي "أبو يامن الحموي" قال عن أوضاع المدينة: "حالات كثيرة تحدث في مدينة حماة بحجج واهية كالتفتيش حيث يدخل عناصر الشبيحة واللجان الشعبية تحت تهديد السلاح دون أن يجرؤ أحد على التحدث معهم أو مقاومتهم ويأخذون الذهب والأموال وغيرها".
وأردف الحموي بأن معظم عمليات الخطف ينفذونها ليلا في الأحياء التي يقطنها طبقة الأغنياء وتستهدف المدنيين الأثرياء في المدينة بهدف طلب جزية مالية وأكد بأن اللجان الشعبية هي المسؤول الأكبر عن هذه العمليات.
وتابع بأن قسما منهم أصبح يتحكم في اقتصاد المدينة عبر إدخال البضائع التجارية إلى المدينة مقابل ضرائب مالية على التجار لعدم تفتيشها بالإضافة لسيطرته على محطات للوقود ودخول المحروقات للمدينة بالتنسيق مع الحواجز التابعة لهم حيث لا يجرؤ أحد على اعتراضهم.
وفي ظل هذه الأوضاع أصبحت حياة الأهالي صعبة للغاية لعدم وجود مسؤول يحاسبهم بل إن قوات النظام بأجهزتها تساعد الشبيحة واللجان الشعبية على ذلك ليبقوا في صفوفها وبات الانفلات الأمني يخيم على المدينة بعكس ما تدعيه قوات النظام.