بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
توسعت دائرة الاقتتال بين "جبهة فتح الشام" والفصائل اليوم الثلاثاء، لتصل إلى ريف حلب الشمالي والغربي، فيما أعلنت عدة تشكيلات عسكرية من الثوار وقوفها كقوة ردع لوقف الاشتباكات، بينما تواصلت الحملة العسكرية للنظام في ريف دمشق.
ميدانيا، في حلب، استهدفت قوات النظام، صباح اليوم الثلاثاء، قرية السميرية في جبل الحص بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية أدت لإصابة سبعة مدنيين من عائلة واحدة بينهم أطفال ونساء، وأدت لدمار في ممتلكات المدنيين.
وفي سياق منفصل، دارت اشتباكات بين "جبهة فتح الشام" ومجموعة فصائل في ريفي حلب الشمالي والغربي، على خلفية هجوم "جبهة فتح الشام" على جيش المجاهدين، فيما أصدرت عدة فصائل بياناتٍ توضح فيه موقفها من الاقتتال ووقفها كقوات ردع بينها فيلق الشام.
محليا، خرجت مظاهرة في ريف حلب الغربي بمدينة الأتارب دعت لوقف الاقتتال بين الفصائل وحضت على ضرورة التوحد لإكمال مسيرة الثورة السورية.
وعلى الصعيد العسكري، تمكن الثوار من تحرير قرية السفلانية الواقعة شرق مدينة الباب بعد اشتباكات عنيفة تنظيم "الدولة" وتكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد.
وفي ذات السياق، سيطرت قوات النظام على قرى "ﺳﺮﺑﺲ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﻣﻴﺔ وقرية أﻡ ﺍﻟﻌﻤﺪ" بريف حلب الشرقي بعد اشتباك مع تنظيم "الدولة"، بينما استطاع التنظيم أسر عدة عناصر لقوات النظام بمحيط جبال "شبيث" في ريف حلب الجنوبي.
وفي إدلب، تُوفيّ عنصر من حركة أحرار الشام متأثر بجراحه التي أصيب بها، في حين أصيب عنصر آخر، وطفل مدني جراء الاشتباكات التي دارت ظهر اليوم، بين أحرار الشام و"جبهة فتح الشام"، بالقرب من مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي.
وفي نفس السياق، أصيبت سيدتان إثر تجدد الاشتباكات بين ألوية صقور الشام و"جبهة فتح الشام"، بالقرب من قرية مرعيان بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
في حين تجددت الاشتباكات في قرى إحسم ومرعيان وأطراف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بين أحرار الشام وصقور الشام من جهة و"جبهة فتح الشام" من جهة أخرى، ما أدّى لمقتل عنصر من "فتح الشام" وإصابة آخر بقرية مرعيان.
في الأثناء، خرجت عدة مظاهرات مدنية في ريف إدلب، منددة بالاقتتال الحاصل بين الفصائل.
وفي شأن آخر، توفي طفلان وأصيب آخر بحروق في قرية جوزف بجبل الزاوية جراء احتراق منزلهم إثر عبث الأطفال بمدفأة داخل المنزل.
في حين، تم العثور على جثة طفل حديث الولادة مرمية بالقرب من قرية خربة الجوز الحدودية في ريف إدلب الغربي.
ميدانيا، شهدت محافظة إدلب هدوءا حذرا على صعيد القصف الجوي والمدفعي دون رصد وتسجيل أي نقاط قصف جديدة.
وبالانتقال إلى حماة، شن الطيران الحربي الروسي أكثر من عشر غارات جوية على ناحية عقيربات وقرى حمادة عمر، والرويضة، وقسطل شمالي، ومسعود، وعكش، في أقصى الريف الشرقي، ترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف على خطوط التماس مع مدينة السلمية على قرى أبو حنايا وأبو حبيلات وأطراف بري شرقي.
في حين أغار الطيران الحربي على مدينة طيبة الإمام في الريف الشمالي، وتعرضت قرى عيدون ودلاك إلى قصف مدفعي من حواجز النظام المتمركزة في جبل البحوث العلمية.
وفي حمص، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت قريتي دير فول والعامرية دون أضرار بشرية، كما قصفت قوات النظام مدينة الحولة بقذائف مدفعية من عيار 57.
في العاصمة دمشق وريفها، قتل عدد من قوات النظام عقب اشتباكات مع الثوار في وادي بردى بريف دمشق الغربي، فيما أصدرت الفعاليات المدنية بالوادي بياناً وجهت فيه نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية وجمعيات حقوق الإنسان ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ودول العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المحاصرين، في حين تصدى الثوار لمحاولة اقتحام لقوات النظام على جبهة القاسمية بريف دمشق الشرقي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (طارق خوام) أن قوات النظام حاولت اقتحام وادي بردى من أربعة محاور لليوم الثالث والثلاثين على التوالي، مدعمة بقوات "حزب الله" اللبناني، وسط قصف صاروخي ومدفعي، ما أدى لمقتل عدد من قوات النظام، واستشهاد قيادي من حركة أحرار الشام، خلال الاشتباكات.
وأشار المراسل إلى أن الناشط الإعلامي أبو محمد البرداوي "رئيس الهيئة الإعلامية في وادي بردى" أصيب برصاص قناصة النظام، خلال قيامه بتغطية الأحداث.
وأضاف "خوام" أن الفعاليات المدنية في وادي بردى أصدرت بياناً وجهت فيه نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية وجمعيات حقوق الإنسان ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ودول العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المحاصرين.
وذكر البيان أن الحملة العسكرية على الوادي أسفرت عن استشهاد أكثر من 200 شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يزيد عن 400 مدني، بينهم 150 حالة تحتاج للإخلاء الطبي العاجل إلى العاصمة دمشق.
من جانبه، قال مراسلنا إن الثوار تصدوا لمحاولة اقتحام لقوات النظام على جبهة القاسمية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وقتلوا عدداً منهم ودمروا لهم دبابة، وأعطبوا دبابتين وبعض المدرعات، كما اغتنموا عدداً من الأسلحة الخفيفة، في محاولة من الأول استرجاع النقاط التي سيطر عليها الأخير في الأيام القليلة الماضية.
جنوبا في درعا، أغلقت قوات النظام حواجزها المحيطة ببلدة محجة أمام مرور المدنيين، بعد 13 يوماً من فتحها.
وفي مدينة درعا استشهد مدني على الطريق الواصل بين منطقة غرز ومدينة درعا، نتيجة قصف قوات النظام بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.
في السياق، قصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة حيث تم تسجيل عدة إصابات بين المدنيين.
وفي تطور آخر، انفجرت عبوة ناسفة ظهر اليوم بسيارة رئيس محكمة دار العدل الشيخ عصمت العبسي مما تسبب باستشهاد أحد مرافقيه وإصابته مع مرافق آخر بجروح.