"أحرار الشام" تدعو السوريين للنزول للشوارع لوقف الاقتتال في إدلب - It's Over 9000!

"أحرار الشام" تدعو السوريين للنزول للشوارع لوقف الاقتتال في إدلب

بلدي نيوز – ريف إدلب (محمد خضير)
أصدرت "حركة أحرار الشام"، اليوم الثلاثاء، بيانا وضحت فيه موقفها من الاقتتال الحاصل بين فصائل المعارضة من جهة وجبهة فتح الشام من جهة ثانية في شمال سوريا.
وقال البيان، "في ظل ارتفاع وتيرة المؤامرات الخارجية على الثورة السورية، ومع توالي التصريحات التي تتحدث عن فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفة وضربهما ببعض، هاجمت جبهة فتح الشام مقرات إخوانهم".
وأكد البيان موقف أحرار الشام الرافض لعزل جبهة فتح الشام، ثم استهدافها من قبل طيران التحالف الدولي وغيره، مشددة عبر البيان على رؤيتها أن ما تقوم به "فتح الشام" هو عدوان وبغي على الفصائل وانه يخدم أهداف النظام الرامي إلى عزلها والدخول في نفق نزاعات داخلية لا تنتهي.
وشددت أحرار الشام، على أنها و"انطلاقا من ولائها الإيماني لجميع فصائل الثورة التي شاركتنا الجهاد"، فأنها ستعمل على إفشال مخطط النظام في إشعال الاقتتال الداخلي، وسوف تقوم مع بقية الفصائل (لم يسمها البيان)، بالعمل كقوات فصل بين المتقاتلين.
كما دعت أحرار جميع الفصائل المتقاتلة إلى القبول بلجنة شرعية و أولها فتح الشام، تحكم بالنزاع بينهم، مناشدة الشعب السوري النزول إلى الشوارع في لمنع الفصائل المتقاتلة من إرسال التعزيزات.
واندلعت اشتباكات بين فصائل "فيلق الشام، وجيش المجاهدين، وتجمع فاستقم كما أمرت، وصقور الشام" من جهة، وفصيل "جبهة فتح الشام" من جهة أخرى في محافظة إدلب، اليوم الثلاثاء، بعد هجوم الأخيرة على مقرات لجيش المجاهدين.
وسيطرت الفصائل آنفة الذكر على بينين وحنتوتين وأطراف معرة النعمان وأطراف خان السبل بعد أن كانت تسيطر عليها "فتح الشام"، ولا تزال الاشتباكات مستمرة في إحسم ومرعيان وحاجز البياضة ومشون في جبل الزاوية.
وأعلن قائد ألوية صقور الشام (أبو عيسى الشيخ) في تسجيل صوتي النفير العام ضد "جبهة فتح الشام" ووصفها بالفجور والبغي واستنفر الفصائل التي لم تبدأ بقتالها، في حين ذكر الفصائل التي بدأت الهجوم وهي: حركة أحرار الشام، وصقور الشام، وجيش المجاهدين، وفيلق الشام، وتجمع فاستقم، وجيش الإسلام".
وفي السياق، أعلنت منظمات ثورية وأهالي في ريف إدلب، عن تحييد مناطقهم عن الاقتتال الحاصل بين فصيلي جيش المجاهدين و"فتح الشام"، بعد أن سيطرت الأخيرة على مقرات لجيش المجاهدين في قرية معرشورين بريف إدلب الجنوبي دون اشتباكات بعد انسحاب "جيش المجاهدين".
وصدرت بيانات عدة من اتحاد الثوار في بلدات (الدانا، وكللي، وباكبة، وحربنوش، وحزانو)، بريف إدلب الشمالي، عن منع دخول أي رتل عسكري من مناطقهم لأي جهة تابعة للفصيلين، كما أنها فرضت على المجموعات التابعة لـ"فتح الشام" و"جيش المجاهدين" في مناطقها، على الوقوف بالحياد، وتجنب الاقتتال الدائر بين الطرفين.
كما أصدر عدة شرعيين بينهم الشرعي في جيش الفتح (عبدالله المحيسني)، والشيخ عبد الرزاق المهدي، والشيخ مصلح العلياني، والشيخ أبو الحارث المصري من تجمع أهل العلم بيانا عن حادثة الاقتتال، وهجوم جبهة فتح الشام على مقرات جيش المجاهدين.
وقال بيان تجمع أهل العلم "لقد وردنا نشوب قتال بين فتح الشام وجيش المجاهدين، وإننا نفتي مجاهدي جبهة فتح الشام قيادة وجنوداً بوجوب الكف عن إخوانهم جيش المجاهدين، وسحب الأرتال والنزول العاجل لمحكمة شرعية تعرض فيه فتح الشام أدلتها التي أدت بها لمهاجمة إخوانها، وعلى القضاة سواء كانت مظلمة جنائية أو سياسية أو اتهام بالعمالة والقضاة يعلنون ذلك على الملأ فإن كان القتال حقاً طلب من جيش المجاهدين التوبة والعودة للحق وأصدر الحكم القضائي فيه، وإن كانت اتهامات ظالمة حجزت الجبهة عن ظلمها".
وأكد البيان على "حرمة هذا الاعتداء"، وأنهى بالتشديد على أن المشاركة بهذا القتال ستحمل المقاتل تبعة، ما ينتج عن ذلك من دماء في الساحة وربما سقوط الجبهات واندلاع القتال في كل مكان".
بدوره، أصدر المجلس الإسلامي السوري، أمس الاثنين، بياناً حذر فيه من البغي على الفصائل المشاركة في مؤتمر أستانا، الذي انطلق بمشاركة واسعة للفصائل الثورية السورية.
وقال البيان "بلغنا اليوم وتواتر عندنا، أن بعض الفصائل وفي طليعتها فتح الشام وجند الأقصى تكفران كل من ذهب إلى الأستانا أو تخونهم وتستحل دمائهم وتعد العدة للانقضاض عليهم، وهم الذين حافظوا على جبهاتهم ورباطهم طيلة السنوات الماضية في وجه النظام".
وأوضح المجلس الإسلامي السوري موقفه من هذه الأخبار، بالقول "إننا نشهد ونؤكد ما علمناه وخبرناه أن الفصائل التي ذهبت إلى الأستانة كانت ولا زالت ترفض الصدام مع جبهة فتح الشام ومن يلوذ بها، وترى أن ذلك لا يخدم إلا النظام المجرم وحلفائه".
وأكد البيان "إن استهداف فتح الشام ومن يلوذ بها من قبل التحالف الدولي، لا يعطي مبرراً لهذه الفصائل أن تستهدف أو أن تنتقم من الفصائل التي اجتهدت أن تشارك في المفاوضات".

وشدد بيان المجلس الإسلامي على أن أي تصرف معادي للفصائل الثورية هو "بغي وعدوان"، وقال المجلس "إن استهدف فتح الشام أو من يلوذ بها لأية من الفصائل المشاركة في الأستانا، هو بغي وعدوان واستباحة للدماء بغير وجه مشروع، ونذكّر الأخوة في فتح الشام بحرمة الدماء، وعظيم خطرها وحسابها عند الله تعالى".
ونوّه البيان على ضرورة تكاتف الفصائل لمواجهة الأخطار، وقال "على الفصائل الأخرى أن تتكاتف لرد أي عدوان أو بغي يقع على أي منها وهذا واجب شرعي، لا خيار لها فيه وعليها أن تسعى لدفع العدوان قبل وقوعه ما استطاعت إلى ذلك سبيلا".
وأضاف البيان: "كل من يشارك بقتل إخوانه من الفصائل التي ثارت في وجه النظام هو قاتل آثم، وكل من يقف في وجه بغي البغاة هو مجاهد مأجور وأن قتل فهو شهيد مبرور إن شاء الله، وعليه فإننا نحذر اخواننا في جبهة فتح الشام وجند الأقصى من الاستمرار في طريق البغي والتغلب ونؤكد أن هذا لن يخدم الثورة بل سيعجل بالقضاء عليها وسيتحملون النتائج التي ستترتب على هذا السلوك، ولسنا بحاجة إلى أن نذكر الناس ما الذي حل في جبهات حلب بعد مشاريع التغلب، أو أن نذكرهم بمن بشرهم بالفتح ثم سارع وسابق إلى الباصات الخضراء".

مقالات ذات صلة

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

تقرير.. ارتفاع معدلات الفقر لنحو 91 بالمئة شمال غرب سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

الحسكة.. "قسد" تعلن نهاية حملتها الأمنية في الهول

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا