بلدي نيوز - (متابعات)
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن مفاوضات أستانا بشأن سوريا، ستمثل أول وأكبر اختبار للتعاون الجديد بين تركيا وروسيا، وإمكانية تحقيقه لاختراق ينهي الصراع في سوريا، لافتة إلى أن أنقرة وموسكو غيرتا موقفهما من بشار الأسد.
وأوضحت أن أنقرة وموسكو اللتين ظلتا لسنوات تدعمان أطرافا متحاربة في الحرب بسوريا، أعلنتا أنهما ستضعان الخطوط العريضة لاتفاقية سلام خلال المفاوضات، حسب ما نقل موقع "الجزيرة نت".
وأشارت الصحيفة في تقرير لها من أستانا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن هذه المفاوضات تهدف للبناء فوق اتفاق وقف إطلاق النار الجاري، وستضم قادة ميدانيين من المعارضة السورية، بينما قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن عدد التنظيمات المعارضة الممثلة في المفاوضات يبلغ حاليا 14 قابل للزيادة.
وعلقت الصحيفة بأن هذا العدد الكبير من التنظيمات المعارضة التي تحارب نظام بشار الأسد وتحارب بعضها بعضا، يمكنها إفشال التوصل إلى أي اتفاق، كما أن بعض التنظيمات الكبيرة أعلنت عدم مشاركتها في المفاوضات.
وأضافت أنه منذ الصيف الماضي ظل مسؤولون أتراك وروس يناقشون الخطوط العريضة، لما تصفه أنقرة بأنه حل سياسي "عملي" مؤقت في سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه للتوصل إلى إجماع بشأن المستقبل البعيد للبلاد الممزقة.
يُذكر أن تركيا وروسيا ظلتا مختلفتين على مصير الأسد، وقالت الصحيفة لكن تركيا أظهرت تخفيفا لموقفها من الأسد مؤخرا، مشيرة إلى ما قاله محمد شيشمك نائب رئيس الوزراء التركي في دافوس بسويسرا الجمعة الماضي من أن "الوقائع على الأرض تغيّرت بشكل كبير وتركيا تعتقد أن الحل السياسي الدائم في سوريا لن يشمل دورا للأسد"، وقال في الوقت نفسه إن فشل المعارضة المسلحة وغير المسلحة في إسقاط الأسد حقيقة لا يمكن تجاهلها.
وفي الجانب الروسي، قالت الصحيفة إن موسكو خففت هي الأخرى من موقفها تجاه مصير الأسد، وأعربت عن موافقتها لإبعاده عن السلطة في نهاية الأمر.
وأورد التقرير أن كثيرا من قادة فصائل المعارضة المسلحة أعلنوا الخميس الماضي، أن هدفهم الأول من مفاوضات أستانا هو تثبيت وقف حقيقي لإطلاق النار بدلا من مناقشة تسويات سياسية، مشيرين إلى أنه رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار الجاري فإن موسكو وقوات نظام الأسد لا تزالان تشنان غارات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.