برهان غليون: طهران ليس لها مصلحة بالوصول لتسوية في أستانا - It's Over 9000!

برهان غليون: طهران ليس لها مصلحة بالوصول لتسوية في أستانا

بلدي نيوز – (متابعات)

قال المفكر السوري (برهان غليون): "إن المهم في محادثات أستانا لحل الأزمة السورية ليس ما ستخرج به من نتائج، بل كونها تؤشر على بدء مرحلة جديدة وجدية لبحث مشترك عن تسوية سياسية في سوريا، كانت مرفوضة حتى الآن من قبل أطراف كثيرة".
ووصف برهان غليون في لقاء مع قناة الجزيرة، مسار التسوية بأنه معقد بالنظر إلى المصالح المتناقضة للأطراف المتداخلة، مشيرا إلى أن إزالة العراقيل من المسار تتطلب وقتا، وبرر ذلك بوجود رهانات دولية وإقليمية بجانب الرهانات السياسية الداخلية المتعلقة، بإعادة بناء السلطة والنظام السياسي.
وتوقع غليون أن يتواصل وقف إطلاق النار في سوريا، حتى وإن فشلت مفاوضات أستانا، وقال "حتى إذا لم تنجح أستانا في الوصول إلى اتفاق فإن الضغط من أجل وقف إطلاق النار سيستمر".
وشدد على أن الحرب بالمعنى العسكري استنفدت أغراضها، مؤكدا أن طهران الوحيدة التي ليست لها مصلحة في الذهاب باتجاه تسوية سياسية في سوريا.
ولفت إلى أن هدف الروس من أستانا هو القيام بمناورة سياسية، لنقل القضية السورية من الأمم المتحدة إلى إطار خارج المنظمة الأممية، حتى يتسنى للروس فتح مفاوضات بين الأطراف السورية تحت سيطرتها، وبعيدا عن مرجعية قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهو ما سيمكن الروس من الوصول إلى تسوية وفق ما يأملون.
واعتبر أن ضغوط الأمم المتحدة وأطراف كبرى أخرى، جعلت من محطة أستانا مخصصة للأمور العسكرية، وتثبيت وقف إطلاق النار، لتمهد بذلك إلى المفاوضات الجدية في جنيف في الثامن من الشهر المقبل.

وبشأن تقييمه للموقف التركي، قال برهان غليون إن تركيا يمكن أن تلعب دورا كبيرا، بصرف النظر عن الطريقة التي تتعامل بها مع فصائل المعارضة.
ورأى أن تركيا قدمت تنازلات، وأن موقفها اليوم لا علاقة له بمواقفها قبل سنتين، لكن "حتى يكون هناك أمل بوجود تسوية لا بد للمعارضة السورية أن يكون لها مكان، واليوم تركيا هي من تضمن هذا المكان".
ورأى أن التسوية في سوريا تقتضي ليس التفاهم على نظام جديد فقط، بل إخراج المليشيات من داخل سوريا، وهو أمر يستلزم حدوث تفاهمات إقليمية بالتزامن مع تفاهم دولي على ضرورة استقلال سوريا، وضمان سيادتها بمعزل عن القوى الكبرى.
كما أكد غليون أن استباحة الفضاء السوري والدولة السورية سواء من قبل قوى إقليمية أو دولية، لن يترك مجالا للخروج من الخراب الذي تشهده البلاد.
وأضاف أن روسيا تريد تثبيت قواعدها العسكرية في سوريا، واستخدام البلاد كوسيلة لفرض نفوذها في المنطقة، وإعادة تموضعها على الصعيد الدولي كقطب من أقطاب السياسة الدولية.
ووصف غليون موسكو بكونها دولة احتلال، مشبها وضعها في سوريا حاليا، بالانتداب الفرنسي في العشرينيات من القرن الماضي.

وبخصوص موقف "إسرائيل" مما يقع في سوريا والمنطقة، قال برهان غليون إنها لم تكن تحلم بوضع أفضل من ذلك الذي خلقه بشار الأسد، عندما أعلن الحرب على السوريين.
وشدد على أن "إسرائيل" كانت أحد الأطراف التي لها مصلحة في تمديد الحرب في سوريا، ودفع النظام إلى خوض هذه الحرب بأعنف ما يمكن.
ورأى أن هناك فوضى هائلة على المستوى الإقليمي ستستمر زمنا، وهو ما سيعطل كل التسويات والسلام والاستقرار بالمنطقة.
وبخصوص توقعاته لتعاطي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قال غليون: "إنه إذا حدث تفاهم أميركي روسي جدي في ما يتعلق بالملف السوري، فإن ترامب يمكن وقتها أن يكون شخصا مساعدا".
لكنه استدرك أن هناك شيئا غامضا في السياسة الأميركية، وقال "هناك وضع غير مستقر في أميركا لا يمكن الرهان عليه".
وبين أن من سوء حظ السوريين كونهم ابتلوا بأسوأ إدارة أميركية تخلت عن حلفائها، معربا عن أمله أن تفتح إدارة ترامب خيارات جديدة لحل الأزمة السورية.

يشار إلى أن رئيس وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر أستانا، محمد علوش، أكد أن المعارضة ستعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع انتهاكات النظام، واختبار قدرة روسيا على ضبط إيران والنظام، معتبرا أن المؤتمر جبهة من جبهات القتال، في تصريحات له أمس.
بالمقابل، قال رئيس النظام "بشار الأسد" أن مؤتمر أستانا هو محادثات لوقف إطلاق النار، وانضمام "المجموعات الإرهابية" إلى المصالحات، وإلقاء سلاحها لتحصل على عفو من "الحكومة السورية".

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//