كشفت مصادر إعلامية، أن رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس ورئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، زارا المملكة العربية السعودية، كلٌّ على حِدة، بينما اجتمعت شخصيات معارضة في العاصمة القطرية الدوحة.
ووفقا لموقع "أورينت نت" فإن تلك اللقاءات تمت بسرية، وسط شح كبير في المعلومات التي رشَحَت عنها.
وفي التفاصيل، أكد الموقع أن رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس زار الرياض، والتقى قبل أكثر من أسبوع، مسؤولين في الاستخبارات السعودية، وما تم الحديث عنه هو معرفة مدى جاهزية المعارضة، للانخراط في مبادرة الحل العربي إذا ما تم طرحها رسمياً.
زيارة "جاموس" سبقت زيارة وزير خارجية النظام فيصل المقداد بأسبوع، تلتها زيارة لرئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط إلى المملكة العربية السعودية، ولم يتوفر عن تلك الزيارة أية تفاصيل.
وقال مصدر في الائتلاف، إنه "ليس هناك تفاصيل كثيرة أو معطيات مهمة".
وبدا المصدر غير متفائل بهذا الحراك أو بمستوى وطبيعة التواصل العربي مع مؤسسات المعارضة الرسمية، مؤكداً أن المشكلة حالياً ليست في الموقف من هذه المؤسسات كما كان يُروّج سابقاً، بل بموقف هذه الدول من المعارضة ككل، ومن القضية السورية من حيث المبدأ.
وفي الدوحة، التقت شخصيات بارزة في المعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة "بهدف البحث عن سبل انتشال المعارضة من واقعها الحالي، والعمل من أجل حل سياسي في سوريا على أساس قرارات مجلس الأمن".
والشخصيات التي اجتمعت في قطر من خارج مؤسسات المعارضة الرسمية، لكن معظمها سبق له العمل في الائتلاف والمجلس الوطني، وهيئة التفاوض قبل العام 2016، وهم رياض حجاب وبرهان غليون ومعاذ الخطيب وأسعد الزعبي وناصر سابا ومروان قبلان، بالإضافة إلى ستة آخرين على الأقل.
والتقى المعارضون السوريون بهدف التشاور حول ما يمكن القيام به، في ظل الواقع الحالي الذي تعيشه القضية السورية.
ونقل الموقع عن مصادر خاصة قولها إن "الهدف الحقيقي للقاء هو تشكيل نواة مؤتمر وطني لقوى الثورة والمعارضة، ينتج قيادة جديدة لها، على أن يكون لقاء الدوحة، الذي عقد نهاية الشهر الماضي، الخطوة الأولى بهذا الاتجاه".
وحسب المعلومات، فإن الاجتماع القادم سيضم عدداً أكبر من الشخصيات، بعد الاتفاق على أن يرشح كل مشارك في لقاء الدوحة، عدداً معيناً من الاسماء لضمها إلى نواة المشروع بعد التوافق عليها.