بلدي نيوز – (خالد وليد)
كشف مصدر مطلع في المعارضة السورية عن اجتماعات تجري بين المعارضة العسكرية والسياسية بهدف إنشاء هيئة سياسية مشتركة تكون مهمتها تمثيل المعارضة في مؤتمر "أستانا" المزمع عقده في 23 كانون الثاني الجاري.
وقال المصدر -الذي رفض الإفصاح عن هويته- في حديث خاص لبلدي نيوز إن أعضاء من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التقوا في الأيام الماضية ممثلي الفصائل الموقعين على اتفاق وقف إطلاق النار في أنقرة، بوساطة من المجلس الإسلامي السوري الذي يقوده العلامة السوري أسامة الرفاعي.
وأوضح المصدر أن الهيئة السياسية المشتركة ستضم 16 عضوا، يمثل 8 أعضاء من كل طرف، وسيعقدون اجتماعاتهم بعد الاتفاق النهائي على الصلاحيات والآليات.
وبيّن المصدر أن الهدف من "أستانا هو الخروج بجسم تمثيلي جديد للمعارضة السورية تقود المفاوضات القادمة ضد نظام الأسد في جنيف، الذي أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا عن جولة جديدة لها في 8 شباط القادم".
وكان مصدر آخر في المعارضة السورية أشار إلى أن مؤتمر أستانا سوف ينتج عنه تشكيل وفد يضم كافة منصات المعارضة، وهي منصات (القاهرة – موسكو – أستانا – حميميم)، مشيراً إلى أن ذلك سوف ينهي ما كان يعيق تقدم المفاوضات في جنيف وهي عدم الاستقرار على وفد وحيد للمعارضة.
وأصدر الائتلاف الوطني بيان يوم الخميس الماضي، قال فيه إن "الهيئة العليا للمفاوضات هي الجهة الوحيدة المخولة بتشكيل وفد المعارضة السورية لمتابعة العملية التفاوضية مع سلطة بشار، وأن مخرجات مؤتمر الرياض في كانون أول 2015 هي المحددات والأسس التي اجتمع عليها الشعب السوري والقوى السياسية والثورية".
ولفت إلى أن "بوصفه ممثلاً شرعياً للشعب السوري، يؤكد على حق المعارضة في اختيار وفدها المفاوض من خلال الهيئة العليا للمفاوضات، وينظر بقلق بالغ إلى محاولة الحكومة الروسية التلاعب بمسألة تمثيل الشعب السوري وقوى الثورة والمعارضة".
وتراهن الهيئة العليا للمفاوضات على فشل مؤتمر "أستانا"، حيث عقدت ورشات عمل في العاصمة السعودية الرياض تحضيراً للجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، وتضمنت ورشات عمل لبحث (العقد الاجتماعي – الدستور – العملية السياسية)، وطلبت الهيئة العليا حضور عدد من الشخصيات من مختلف الطوائف السورية للمشاركة في الورشات.
