بلدي نيوز - طرطوس (إبراهيم رمضان)
بدأت حكومة الأسد، أمس الاثنين، بأعمال توسعة جديدة في مرافئ مدينتي طرطوس واللاذقية، بهدف تسهيل واستيعاب أكبر عدد ممكن البوارج الروسية التي ترسلها موسكو إلى قواعدها العسكرية في قاعدتي حميميم وطرطوس.
مديرية النقل البحري في وزارة نقل الأسد، أكدت توسعة مرفأي طرطوس واللاذقية، مشيرة إلى أن هدف توسعة تلك المرافئ "استيعاب البوارج الروسية"، وتأمين إمكانيات لاستقبال أكبر عدد من السفن الروسية العملاقة على البحر المتوسط.
ونوهت المصادر الموالية إلى أن التعميم الذي أصدرته رئاسة مجلس وزراء الأسد، يلزم الجهات العامة بنقل كل مستورداتها عن طريق المؤسسة العامة للنقل البحري، كما شمل تعميم حكومة الأسد تسريع آلية التعاون مع القوات الروسية لتأمين التحويل اللازم بما يسهم في تسريع الانتهاء بمشروعي توسيع المرفأين لزيادة الطاقة الاستيعابية.
وكان وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بتوسعة القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس، شمال غربي سوريا، حسبما جاء في بيان للكرملين، أواخر عام 2016، وقال الكرملين إن بوتين "أمر بتوقيع اتفاق مع سوريا يؤدي إلى تنظيم المسائل المتعلقة بتوسيع أراضي منشآت الأسطول الروسي في مرفأ طرطوس وتطويرها وتحديث بناها التحتية، وكذلك دخول سفن حربية روسية إلى المياه والموانئ السورية".
كما شمل التعميم الصادر عن حكومة الأسد تسريع آلية التعاون مع الإيراني بخصوص مشروع إدارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ طرطوس، وعدم إعاقة السفن الإيرانية التي تتجه نحو المرفأين وتقديم كافة التسهيلات أمام حركتها البحرية.
ويوجد في طرطوس منشأة بحرية روسية منذ فترة الحرب الباردة، إلا أن استخدامها تراجع إلى حد كبير بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، قبل أن يعود الحديث عن تطويرها لقاعدة عسكرية دائمة عام 2006.
وفي شهر أكتوبر من العام الماضي، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو تستعد لتحويل منشأة طرطوس إلى قاعدة دائمة، دون أن تكشف عن موعد ذلك، ووافق بوتين في ذلك الشهر على قانون يصادق على اتفاق مع نظام الأسد لنشر قوات روسية في سوريا إلى أجل غير مسمى، مما يعزز الوجود الروسي الطويل الأمد في البلاد.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2015، نشرت موسكو عشرات الطائرات من مختلف الأنواع ووسائل دفاع جوي بينها منظومتا أس 300 وأس 400 في قاعدة حميميم وحولها في اللاذقية، ومؤخرا في طرطوس، كما تفيد معلومات بإنشائها قاعدة أخرى في ريف حمص الجنوبي الشرقي.