بلدي نيوز – اللاذقية (زين كيالي)
قالت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم بالساحل السوري، إن موسكو تدعم ما وصفته بـ"الحل السلمي" في سوريا، مشيدةً بالاتفاق الذي يجمعها مع الجانب التركي حول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
إلا إن موسكو ألمحت وبطريقة دبلوماسية ولغة ناعمة بنعي اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، حيث نوهت إلى أنها لن تؤول أي جهود عسكرية لضرب جبهة "فتح الشام" أينما وجدت في سوريا، وكذلك تنظيم "الدولة"، فيما يعتبر التصريح الروسي الرسمي، خرقا معلنا حول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الموقع سابقاً، والذي يستثني جبهة "فتح الشام" من العمليات العسكرية.
وقالت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم: "أي منطقة يوجد فيها مقاتلون يتبعون لتنظيم النصرة الإرهابي أو تنظيم داعش ستكون هدفاً لقواتنا والقوات الحكومية، ولن نقبل بقاء تلك الجماعات الإرهابية في سوريا، ولن يتم السماح لهم بالمشاركة بأي حل سياسي في سوريا قد يبرم لاحقاً".
تصريحات رأى فيها مراقبون للشأن السوري، نعيا روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر خرق بنود الاتفاق "سياسيا"، وكذلك خرقها في الداخل السوري، حيث تواصل موسكو دعمها العسكري للأسد وحزب الله اللبناني منذ قرابة أسبوعين خلال حربهم على وادي بردى في ريف دمشق.
كما يأتي الحديث الرسمي الروسي عقب تهديد قادة في الجيش السوري الحر بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وقال صقر أبو قتيبة، وهو قائد تجمع فاستقم كما أمرت: "ولأن الهدن لم تستطع حمايتكم يا أهلنا في وادي بردى فإننا سنبذل كل ما في وسعنا عسكريا لنتحمل مسؤوليتنا تجاهكم".
وأضاف "لم ولن نقبل هدنة فيها استثناءات واستمرار النظام في اقتحام وادي بردى وتقدمه يعني أن الاتفاق بات تحت أنقاض بيوت وادي بردى المهدمة بصواريخ الأسد".
بدوره، قال المقدم أبو بكر، وهو قائد جيش المجاهدين: "عندما وافقنا على الهدنة كانت لحماية أهلنا في وادي بردى والغوطة أما وقد نكثتم وهذا عهدنا بعلوج فارس انتظروا ما يسؤوكم".
من جانبه، قال أبو عيسى الشيخ، وهو قائد صقور الشام: "وبإصرار النظام على إشعال وادي بردى والغوطة فلينتظر إشعال الجبهات جميعا على ميليشياته وما دون ذلك هو الخيانة والبيع".
بدوره، قال الناشط الإعلامي في دمشق "ياسر إبراهيم" لـبلدي نيوز "موسكو مشاركة بحرب الأسد وحزب الله على قرى وبلدات وادي بردى، ولكنها تنكر ذلك إعلامياً في بعض التصريحات هنا أو هناك".
وأضاف، "روسيا دخلت معركة وادي بردى لتسليمه لحزب الله اللبناني، كونها تقع ضمن مخططات الهلال الشيعي الإيراني في المنطقة، وأن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ليس إلا مناورة روسية لتحييد الجبهات ريثما يتم التمكن من احتلال وادي بردى حتى الشريط الحدودي مع لبنان".