بلدي نيوز – (خاص)
حرص مسؤولون إيرانيون على تصعيد حملاتهم السياسية والعسكرية، بعد "إعلان موسكو"، في حركة استباقية لتعزيز قبضتهم على سوريا ومحاولة إخراج باقي الأطراف من المعادلة السورية.
فقد جدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، أمس السبت، دعوته "لرحيل كل القوات العسكرية الأجنبية التي دخلت الأراضي السورية دون موافقة وطلب من نظام الأسد"، في إشارة واضحة إلى تركيا.
وقال بروجردي في تصريح له في بيروت إن "الأطراف التي ذهبت إلى سوريا بطلب رسمي من (الحكومة السورية) كي تدافع عن وحدة هذا البلد واستقراره وأمنه سواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو روسيا أو (المقاومة في حزب الله) وقفت إلى جانب الشعب والحكومة والجيش السوري ودافعت عن وحدة التراب في سوريا بموافقة من الحكومة الشرعية فيها". وأضاف بروجردي "أما الأطراف الأخرى والتي أتت عنوة وساهمت بشكل أو بآخر في زعزعة الاستقرار والوحدة والتماسك فيها.. فنحن نعتبر أن هذا الأمر في مفهوم المواثيق والقرارات الدولية مخالف للقانون الدولي ونوع من أنواع الانتهاك للسيادة السورية.. لذلك ينبغي على كل الأطراف التي لم تأت بطلب رسمي من الحكومة السورية وتدخلت في أوضاع هذا البلد أن تغادرها فورا".
وتتخذ إيران من "وحدة الأراضي السورية" ذريعة لتدخلها، فهي تريد سوريا موحدة تحت سيطرتها ونفوذها بالكامل.
وهذا ما أعاد تأكيد اليوم الأحد، علي شمخاني، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي دعا الأطراف السورية التي ستشارك في محادثات السلام المزمعة في أستانة، إلى "احترام وحدة الأراضي السورية".
تصريحات شمخاني، جاءت خلال لقائه رئيس النظام، بشار الأسد، في العاصمة دمشق التي يجري زيارة رسمية إليها، حسب وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وفي مواجهة "إعلان موسكو"، والتقارب الروسي التركي، الذي يهدد مصالح إيران وأطماعها، تعزز إيران من تدخلها العسكري، وتؤكد حرصها المطلق على بقاء مجرم العصر بشار الأسد رئيسا في أي عملية سياسية مقبلة، وذلك لضمان بقائه محافظا لها في المستعمرة السورية!.
