بلدي نيوز - (عمر الحسن)
أثارت عودة نواف البشير إلى سوريا، ووضع نفسه في خدمة نظام الأسد، ردود فعل غاضبة بين موالي الأسد، الذين طالبوا بمحاكمة البشير ووصفه بالخائن.
وطالبت صفحة موالية على موقع فيسبوك، وتتكلم باسم القائد العسكري لنظام الأسد في دير الزور، العميد عصام زهر الدين، بإعدام البشير.
وجاء في الصفحة، "نحن كشعب سوري جنود ومدنيين وعسكريين وقادة.. نطالب بإعدام الخائن الذي كان سبباً باستشهاد العديد من بواسل الجيش السوري"، مضيفة "هذا القذر نواف البشير بعد أن خذلته تركيا والسعودية وقطر عاد ليلقي علينا الوطنيات". مشددة أنه "يجب على جميع الشرفاء الوقوف بصف واحد لمنع أمثال هذا الخائن بالدخول بيننا".
ولم تتأكد بلدي نيوز من حقيقة إدارة الصفحة من قبل عصام زهر الدين بشكل شخصي، أو من قبل بعض عناصره، حيث يتابع الصفحة أكثر من 14 ألف مستخدم على فيسبوك.
وكان نواف البشير شيخ قبلية البقارة في سوريا، ظهر الأسبوع الماضي على قناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية، بعد سنوات من ظهوره كمعارض لنظام الأسد، مؤكدا على أحقية رأس النظام بشار الأسد في الترشح للرئاسة في سوريا، رافضا في الوقت ذاته أي حلول قادمة من الدول العربية مثل قطر والسعودية، ويرى البشير أن الحل في دمشق بحوار سوري سوري، مثمنا الموقف الروسي الإيراني، الطرفان اللذان أوغلا في إسالة أنهر من الدم السوري.
وأكدت مصادر خاصة لبلدي، أن عودة البشير إلى سوريا وراءها إيران التي تحاول استثماره كورقة جديدة في منطقة الجزيرة السورية، التي تشهد استقطابات كبيرة بين أطراف الصراع على النفوذ في الشمال السوري.
وأشارت المصادر إلى أن إيران تسعى ليكون البشير عرابها في المنطقة، لاستكمال المشروع الشيعي الذي يهدف للتمهيد للوجود الشيعي المتمثل بالحشد الطائفي، ونوهت إلى عودة البشير من طهران إلى دمشق، ما يؤكد افتراضاتها حول الدور الذي تريده له طهران والذي قد لا يتفق مع بعض قيادات النظام، حسب تعبيرها.
المصادر ذاتها قالت إن قنوات الاتصال بين البشير وطهران، فتحت عن طريق عمر عاشور المسؤول عن تمويل ميليشيا لواء الباقر، المشكل من عناصر تشيعت عقب التدخل الإيراني لقمع الثورة السورية، موضحة أن عاشور، هو أحد تجار المخدرات.
وأعلنت الخميس الماضي، شخصيات عسكرية ومدنية تمثل قبيلة "البقارة" في سوريا، براءتها كقبائل عربية سنية أصيلة من شخص "نواف البشير" وكل ما يصدر عنه من أقوال وأفعال ومن كل شخص يتعامل معه، مؤكدين أنه لا يمثل سوى شخصه، وذلك في بيان رسمي حمل توقيع أكثر من 70 شخصية.
وعزا بيان الشخصيات العشائرية الأسباب للظهور "المخزي" لنواف البشير على قناة العالم الإيرانية، وإعلانه انضمامه للمحور الإيراني ومشاريعه التخريبية بعد أن نجحت أجهزة ملالي طهران في تجنيده ضمن مشروعها، ليكون موطىء قدم لها في منطقة الجزيرة، في محاولة لوصل الحشد الشيعي في العراق بـ"حزب الله" في لبنان.