بلدي نيوز – دمشق (ميار حيدر)
أصدرت وزارة التعليم العالي في حكومة الأسد، أمس الاثنين، قراراً إدارياً جديداً فرضت من خلاله رسوماً لم تكن موجودة سابقاً، ومنها رسم المواد التكميلية الذي حددته وزارة الأسد بـ2000 ليرة سورية عن كل مادة، وكذلك فرض 1500 ليرة سورية إضافية إلى سعر المادة لمن يعيد تقديمها مرة ثانية في قسم التعليم المفتوح، و2500 ليرة إضافية لمن يعيدها للمرة الثالثة، بعد أن كانت وزارة الأسد قد رفعت رسوم التسجيل الجامعي أضعافاً عديداً قبل أسابيع.
وقال معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب "رياض طيفور" إن الطلاب المتقدمين للتكميلي يستحقون هذه الرسوم الجديدة، لأنهم لم يبذلوا الجهد اللازم للتخرج، ومن وجهة نظر طيفور حرفياً بحسب تصريحات لصحيفة الوطن التابعة لرامي مخلوف، "فإن المبلغ المفروض عليهم هدفه تحفيز الطالب الراسب لبذل المزيد من الجهد للتخرج من الجامعة، فليس معقولاً أن يقضي الطالب عدة سنوات في الجامعة"، على حد تعبيره.
أي أنه سيتم استغلال مراسيم الدورات التكميلية لفرض رسوم على الطلاب المستفيدين ليكون مورداً للوزارة، التي ترى فعلاً في هذه الضريبة" إن صح التعبير "حافزاً للدراسة"، وأكد أن "قرار رفع الرسوم سيطبق على طلاب التعليم الموازي المستجدين في العام القادم، أما الطلاب القدامى فلن يشملهم القرار، باستثناء رسوم بسيطة".
طيفور تحدث لأكثر من وسيلة إعلامية، وعدّد أكثر من سبب دفع الوزارة لرفع الرسوم، منها: ارتفاع سعر ورقة الاختبارات المؤتمتة إلى أكثر من 250 ليرة سورية، على حد تعبيره، وقال: "نقوم بطباعة الأوراق الامتحانية لعدد كبير من الطلاب، بينما يحضر القليل منهم فقط إلى الامتحان، الأمر الذي يكلف الوزارة عبء الأوراق المتبقية"، وهذا بمثابة إعلان رسمي عن تحميل الوزارة خسائرها للطلاب الذين تقدموا بالأصل للامتحان ولم يتخلفوا عنه.
حتى التعليم الموازي لم يسلم من القرار، وطاله رفع الرسوم أيضاً، وفي مثال على ذلك، تم رفع رسوم التسجيل في التعليم الموازي بكلية الآداب من 40 ألف ليرة ليصبح 70 ألف ل.س بنسبة تصل إلى 75%.
وبحسب طيفور، فإنه سيتم تطبيق بعض الرسوم في السنة القادمة، ومنها في السنة الحالية وأخرى في العام الدراسي 2018/2019 بالنسبة لنظام التعليم المفتوح وكذلك الأمر بالنسبة للطلبة المستنفدين والمفصولين من الجامعة.
بعض الطلاب في الجامعة عقبوا على قرارات وزارة الأسد، بالقول مستهزئين "هلأ سؤال بما أن مادة التكميلي بـ 2000، إذا سحبوا الورقة مني بنص الوقت بيرجعولي 1000 يتساءل مراقبون"، و"بعد قرار رفع الرسوم الجامعية: جنّة الطلاب منازلهم"، إضافة إلى تهكمات أخرى أطلقها الطلاب للتعبير عن سخطهم من القرار.