بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
عثر أهالي مدينة رأس العين بريف الحسكة، أمس الخميس، على جثة معلمة شابة لدى ما يسمى هيئة التعليم في الإدارة الذاتية، من قرية البويضة تعمل كمدرسة في قرية "شلاح" عثروا عليها مرمية على طريق القرية في الريف الجنوبي للمدينة.
وبحسب مصادر خاصة لبلدي نيوز، فقد وجدت المعلمة "أمل الهلوش" مقتولة، حيث رميت جثتها في ريف البلدة الجنوبي، ولفتت المصادر إلى أن العثور عليها جاء بعد أيام من اختفائها، عقب مراجعتها للدائرة المعنية بغية استلام راتبها الشهري.
وأشارت المصادر إلى حصول مشادة كلامية بين المغدورة وبعض أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي، قامت على أثرها بشتم الحزب وزعيم العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، مرجحة أن تكون هذه الحادثة على صلة بمقتلها.
وفي السياق، قال الصحفي السوري علاء نور الدين "مناطق واسعة تسيطر عليها مليشيا الوحدات الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، تشهد بشكل ممنهج جملة من الانتهاكات بحق المدنيين، المختلفين مع هذا الحزب في الايديولوجيا والانتماء".
وأضاف في حديث لبلدي نيوز "تعرض عدد من العاملين في الحقل الإعلامي لعمليات خطف واعتداء بالضرب، فضلا عن تكسير للأطراف، ومحاولات اغتيال لم يكن آخرها اختطاف مراسل إذاعة ولات أف أم الكردية من مدينة الحسكة، وتعرضه للطعن بآلة حادة".
ونوه نور الدين إلى حملات الاعتقال والتغييب في السجون، التي طالت مناهضي الـ "ب ي د" من الأحزاب والحركات السياسية الأخرى، فضلا عن وعمليات التهجير القسري التي طالت مناطق واسعة سيطرت عليها مليشيا الوحدات الكردية، بالإضافة إلى عمليات الدهم التي تشهدها المنطقة بهدف سوق الشبان إلى ساحات القتال.
ولفت الصحفي السوري إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي بات يعرف بالفرع السوري للعمال الكردستاني التركي، يستظل بشعارات حقوقية ويدعي أنه يعمل على تكريس مفهوم وثقافة حقوق الإنسان، في الوقت الذي يرتكب أفظع الانتهاكات بحق المدنيين.
وشدد على مدى التطابق الذهني والنفسي بين هذه المليشيا ونظام الأسد، وتأليه القائد لدى أتباعه، وتحويله إلى الملهم والمنقذ للبشرية.
تجدر الإشارة إلى تكرار حالات الخطف والاعتداء في مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي حيث سجل عدد من حالات القتل في مناطق سيطرته، سجلت جميعها ضد فاعل مجهول.