بلدي نيوز – (مراسلون)
عقد أسامة أبو زيد الناطق باسم المعارضة السورية مساء اليوم الخميس مؤتمراً صحفياً في مدينة أنقرة وسط تركيا، وجاء المؤتمر عقب ثلاثة أيام من المفاوضات بين مندوبين عن المعارضة السورية مع ممثلين عن الجانبين التركي والروسي، ولخص أبو زيد خمسة قرارات أسفرت عنها المفاوضات، كان أولها الالتزام بوقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام الذي شمل جميع المناطق التي يسيطر عليها الطرفان، وثانيها مشاركة المعارضة في مفاوضات العاصمة الكازاخية (آستانة) بعد شهر من وقف إطلاق النار المتفق عليه أي بداية الشهر الثاني من العام ٢٠١٧، أما البند الثالث فهو إلزام الطرفين بالوصول إلى صيغة اتفاق مبدئية على حل سوري سوري بضامن تركي للمعارضة وروسي للنظام، وذلك ما تضمنه البند الرابع، في حين اكتفى البند الخامس بالإشارة إلى كيفية الاتفاق الذي قد يحدث دون الولوج بتفاصيله .
وأشار أبو زيد إلى أن جملة الاتفاقات الأخيرة تستند إلى بيان جنيف واحد والقرارات الدولية، الأمر الذي يعني أنه لا وجود للأسد في مستقبل سوريا وأن المفاوضات ستجري لكيفية نقل السلطة وشكل الدولة .
وبالعودة إلى الداخل السوري فقد رأى القيادي في "جيش التحرير" الملازم أول أحمد السيد "أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مقبول لدى فصائل الثورة السورية ويتماشى مع مطالب الشارع السوري باعتباره بداية مبشرة للوصول لحل ينهي الأزمة السورية" .
وأضاف الملازم "السيد" في حديث لبلدي نيوز "أن النظام الروسي والنظام السوري أجبروا على هدنة تشمل كافة مناطق المعارضة المحررة بما فيها الغوطة الشرقية وكل الفصائل بما فيها (فتح الشام) لقناعتهم التامة بعدم القدرة على القضاء على فصائل الثورة السورية عسكرياً".
وزاد: "نحن في جيش التحرير نعلم بأن النظام ليس له ذمة ولا ميثاق، ونحن جاهزون للرد على أي خروقات من قبله في كل الجبهات التي يتواجد فيها جيش التحرير" .
بدوره أعرب القيادي في "جيش العزة" الملازم أول محمود المحمود عن تفاؤله من التوصل للاتفاق الأخير، مشيراً إلى أن "جميع من خرج في قتال النظام ليس هاوياً للقتل أو سفك الدماء، وإنما أُكرهنا عليه دفاعاً عن أنفسنا وأهلنا، وأن التفاوض انطلاقاً من بيان جنيف ١ يعني رحيل الأسد، ويعزز فرص الحل السلمي ونهاية آهات السوريين" .
وأشار "المحمود" بالمقابل إلى تخوفه من تملص النظام الذي اعتاد المراوغة واختلاق الذرائع والتفجيرات الوهمية في مناطقه ليظهر في مظهر المظلوم، لافتاً إلى سوابق للنظام المتمرس في الخبث الأمني والدهاء والمكر والخديعة الاستخباراتية للتخلص من القرارات التي تخرج عن الجهات الدولية".
كما أرسل القيادي بجيش العزة، رسالة تطمين إلى الشعب السوري "بأننا كثوار يدنا على الزناد ولن نتوانى عن تحقيق مطالبنا في إسقاط النظام، وأن ما دار اليوم هو فسح المجال للعمل السياسي ونحن بدورنا مستعدون للمتابعة في حال فشل الاتفاق، فضلاً عن كونها فرصة لالتقاط الأنفاس ورص الصفوف والعمل على توحيدها" .
إلى ذلك، نشرت وزارة الدفاع الروسية على موقعها الرسمي، أسماء الفصائل السبعة المشاركة في اتفاق وقف إطلاق النار، وهي: "فيلق الشام، وأحرار الشام، وجيش الإسلام، وصقور الشام، وجيش المجاهدين، وجيش إدلب، والجبهة الشامية" ، في حين رحب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالاتفاق واعتبره فرصة يجب عدم إضاعتها ، بينما اكتفت وسائل إعلام النظام بذكر الخبر بحرفيته دونما أي تعقيب .