بلدي نيوز – دمشق (محمود الحرك)
تسعى إيران مع أدواتها من الميليشيات الطائفية الشيعية إلى إفراغ العاصمة دمشق من سكانها الأصليين، واستبدالهم بإيرانيين وجماعات طائفية شيعية عبر التضييق عليهم بعدة طرق وأهمها ما يحدث اليوم من "حرب المياه" بعد خروج نبعي بردى وعين الفيجة عن الخدمة بسبب قصفها المتعمّد بالصواريخ والمدفعية الثقيلة من قبل القوات الروسية الحليف الأول والداعم الأساسي لإيران وبمباركة ومساعدة نظام الأسد، لاستئصال الثوار وتهجيرهم من مدنهم وقراهم بالريف الدمشقي واستبدالهم بالميليشيات الإيرانية، وتضييق الخناق على أهل وسكان دمشق.
كما انتهج شبيحة النظام التضييق أكثر في العاصمة دمشق بعد انعدام المياه، التي أصبحت كالعملة النادرة، عبر نشر صهاريج مياه تابعة لمؤسسات النظام لبيعها في السوق السوداء بسعر باهظ يصعب على المواطن العادي شراؤه بشكل مستمر، ووصل سعر قارورة الماء والتي سعتها ليتر وربع إلى 150 ليرة سورية بعد أن كانت تباع بـ 100 ليرة.
فيما يكمل النظام الاستهزاء بعقول مؤيديه وسكان دمشق عبر تصريحات لـ "محمد الشياح" مدير مؤسسة المياه في دمشق وريفها، التي طالب القاطنين في دمشق وضواحيها بالتقشُّف وعدم المبالغة في استخدام المياه، وكذلك عدم تخزين كميات كبيرة، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة.
واشتدت حدة الانتقادات التي وُجهت إلى "الشياح" عندما ادّعى بعدم وجود عطش في مدينة دمشق، وأن حصة المياه لكل فرد خلال خطة الطوارئ تتراوح من 30 إلى 35 ليتر يوميًا، ودعا المتابعون "المسؤولين" إلى عدم الكذب والوصول إلى حلول سريعة وتأمين المياه بأسرع وقت.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية تسببت بحريق سوق الحميدية منذ أشهر، وقدمت عروضا إلى أصحاب المحال ببيعها على حالها في محاولة للسيطرة على أقدم وأكبر سوق شعبي بدمشق.
وفي مساع التضييق على سكان دمشق والمناطق الخاضعة لسيطرته، نشر النظام ما يقدربـ280 حاجزا، بحثا عن مطلوبين للخدمة العسكرية، ليتم زجهم في الخطوط الأولى من الجبهات المشتعلة.