بلدي نيوز - دمشق (محمد أنس)
هاجمت قوات النظام والميليشيات الموالية لها حي جوبر الدمشقي بعدة قذائف تحمل غاز الكلور السام، مما أدى إلى إصابة خمسة مقاتلين، تم نقلهم إلى إحدى النقاط الطبية لتلقي العلاج.
الناشط الإعلامي "أبو فداء الشامي"، قال لـ"بلدي نيوز" إن عدد المصابين من الثوار بغاز "الكلور السام" ارتفع إلى ستة عناصر، بسبب استمرار المواجهات العنيفة مع قوات النظام التي فشلت بإحراز أي تقدم عقب صمود دفاعات الثوار بشكل متين.
وأشار المصدر إلى إقدام النظام والميليشيات على استهداف جبهة "معمل كراش" بقذائف تحمل الغازات السامة، بسبب فشل الطيران الحربي بتحقيق أي إنجازات ميدانية على الأرض، وفشل عناصر الأسد في اختراق صفوف الثوار.
قوات النظام مدعومة بميليشيا الدفاع الوطني تحاول منذ أشهر التقدم في حي "جوبر" الواقع على أطراف مدينة دمشق، وحملتها الأخيرة بدأت في الثامن من تشرين الأول-أكتوبر الجاري، وذلك من خلال الهجوم على الحي من عدة محاور، تزامناً مع قصف عنيف يتعرض له الحي من قبل الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة والدبابات، إلا إن كتائب الجيش الحر صدت كافة الهجمات وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف النظام والميليشيات المساندة له.
ويكتسب حي جوبر أهمية جغرافية بالغة الأهمية بسبب موقعه المتصل من الجهة الشرقية بكتائب الثوار في الغوطة الشرقية، إضافة إلى أنه يطل من الجهة الغربية على "ساحة العباسيين"، التي تعدّ من أكبر الساحات في دمشق، وكان قد ظهر الأسد في تسجيل مصور قال إنه في جوبر، إلا مصادر الثوار أكدت عدم قدرة الأسد زيارة الحي، وإن المشاهد التي بثها الإعلام الرسمي للأسد كانت في حي "الزبلطاني" القريب من جوبر.
وفي شهر حزيران (يونيو) الماضي، انتقلت "حرب الأنفاق" بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر إلى حي جوبر، حيث اخترق الثوار ضمن "معركة كسر الأسوار" عن العاصمة عدداً من الأنفاق التي جهزها النظام منذ أسابيع، وقاموا بتدميرها.