بلدي نيوز- (أحمد عبد الحق)
تداولت صفحات تابعة للميليشيات الشيعية الموالية للنظام في بلدتي كفريا والفوعة، رفضها إسكان الخارجين من البلدتين مؤخراً في منطقة حسياء بريف حمص، متهمة قوات النظام بنقلهم لمنطقة نائية ومهجورة، والضغط عليهم لقبول الإقامة في المنطقة.
وتناقلت الصفحات ما أسمته نقل أهالي كفريا والفوعة من حصار إلى منفى، معبرة عن حالة الاستهجان لدى عناصر الميليشيات في البلدتين من النظام، لاختيار منطقة حسيا مكاناً بديلاً لإقامتهم بعد خروجهم من الحصار بموجب الاتفاق الأخير لإخراج 4000 شخص من البلدتين، بالتوازي مع تهجير المحاصرين من مدينة حلب.
ووصف "المنفيون" اقامتها في منطقة حسياء بنوع من الإقامة الجبرية في صحراء بعيداً عن العالم، يصلهم طعامهم وشرابهم وهم بمعزل عن العالم أجمع حسب تعبيرهم، وتحدثت الصفحات عن نوع من الضغط تمارسه قوات النظام عليهم لقبول الإقامة هناك، مهددة إياهم بقطع المساعدات، في حال رفضوا ذلك، مؤكداً أنهم يعون هدف النظام في تركهم في هذه المنطقة ولذلك لتأمين حماية طريق دمشق الدولي إلى حمص، من هجمات تنظيم "الدولة".
يبدو أن الخارجين من كفريا والفوعة كانوا يتوقعون أن النظام سينقلهم إلى دمشق أو حمص، ويعاملهم معاملة الميليشيات الأفغانية، لكنه بدل عن ذلك قدم لهم منازل مجهزة بكامل التجهيزات والاحتياجات لاستقبال القادمين من بلدتي كفريا والفوعة وعددهم ما يقارب الأربع آلاف فقط، في الوقت الذي غابت هذه التجهيزات من قبل الهلال الأحمر عن استقبال أي من المهجرين من مناطق الثوار في أحياء حلب المحاصرة، الذين استشهد بعضهم بسبب البرد.