"القوات الباسلة" تخوض معركة "تعفيش" حلب - It's Over 9000!

"القوات الباسلة" تخوض معركة "تعفيش" حلب

بلدي نيوز – (عمر يوسف)
بعد إعادة احتلال النظام والميليشيات الطائفية لمدينة حلب، ودخول عناصر الشبيحة إلى الأحياء التي كانت تحت سيطرة الثوار، أعلنت صفحات إعلامية عن عودة الأهالي ودخولهم إلى تلك الأحياء من أجل تفقد منازلهم، بعد ما وصفته بـ "تحرير" كامل المدينة من "المسلحين"، الأمر الذي نفاه عدد من الأهالي مؤكدين أن عمليات سرقة ممنهجة تتم في منازلهم.
وكانت صفحات موالية كـ "شبكة أخبار حلب الشهباء" ذكرت أن عددا من الأهالي دخلوا إلى أحياء سيف الدولة والمشهد والزبدية من أجل تفقد منازلهم بعد دخول "الجيش" إلى الأحياء، فيما كذب معلقون الصفحة مؤكدين أن أحدا لم يدخل إلى منزله اليوم الجمعة، على عكس ما ذكرت الصفحة.
أبو حسام (50 عاما) أحد سكان حي سيف الدولة، قال لبلدي نيوز: "سمعنا على وسائل الإعلام أن الناس بدأت بالعودة إلى منازلها، فقمت بالذهاب باتجاه الحي حيث منعني عناصر النظام على الحاجز من الدخول بحجة تأمين الحي واستكمال تمشيطه".
وأضاف أبو حسام: "عندما سألتهم متى يمكنني الدخول للاطمئنان على منزلي، أجابوا أن أعود بعد عدة أيام، دون تحديد يوم محدد، في حين شاهدت عدة سيارات مدنية تدخل باتجاه الأحياء التي دخلها الجيش دون حسيب أو رقيب وهي محملة بالأثاث والأدوات المنزلية".
فيما قال أبو عمر( 45 عاما) وهو يمتلك منزلا في حي الزبدية إن "عشرات المدنيين تجمعوا على حاجز النظام في حي الإذاعة من أجل الدخول إلى منازلهم، لكن العناصر رفضوا السماح لهم بالدخول، وأخبروهم أن الخطر مازال قائما، طالبين منهم الحضور بعد عدة أيام".
وسخر "أبو عمر" من ما وصفه جيش النظام بعمليات تمشيط تلك الأحياء، واصفا أن التمشيط يتم على قدم وساق على الأثاث والعفش المتبقي داخل المنازل، مثنيا على حرص "الجيش" على ممتلكات المدنيين!.
وأكد "أبو عمر" أن معظم المباني السكنية في أحياء سيف الدولة وصلاح الدين والمشهد مدمرة وغيرة صالحة للسكن، جراء القصف المستمر من قوات النظام على مدار أربع سنوات من عمر الثورة، مضيفا أن الناس في مناطق سيطرة النظام تعلم الحقيقة لكنها لا تجرؤ على الحديث عن الأمر خشية الاعتقال أو التصفية.
ودأبت قوات النظام وعناصر الشبيحة على عمليات "تعفيش" منازل المدنيين، بعد دخولها للأحياء السكنية داخل مدينة حلب، على مرأى من سكانها، دون أدنى خجل، في الوقت الذي قامت فيه الميليشيات الطائفية بسرقة المعدات في المنطقة الصناعية في منطقة الكلاسة، بعد خروج الثوار منها.
بدوره، أكد الناشط الإعلامي يزن الحلبي، أن معظم النازحين الذين خرجوا من الأحياء المحاصرة قاموا بإحراق منازلهم وممتلكاتهم، كونهم على دراية بأن الشبيحة وعناصر النظام سوف يقومون بسرقتها.
وأشار الحلبي، إلى أن النظام لن يسمح لأي مدني بالدخول إلى منزله قبل سرقته.
يذكر رأس النظام بشار الأسد، اعترف بظاهرة "التعفيش" التي تقوم بها قواته، دون تأكيده على ضبط الظاهرة التي لا تفرق بين منزل المعارض والموالي لنظامه، بل يحكمها منطق السرقة وكسب المال على حساب المدنيين.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي