بلدي نيوز- إدلب (أحمد العلي)
انتشرت أغلب مخيمات النازحين في الشمال السوري على الحدود مع تركيا وهناك الكثير من النازحين اختاروا البقاء قرب بلداتهم التي تتعرض للقصف بشكل مستمر كبلدات ريف حماة الشمالي، وبنوا خيمهم في مناطق قريبة كريف إدلب الجنوبي، إلا أن تلك المخيمات ظلت طي النسيان وبعيدة عن متناول عدسات الكميرات وحتى مساعدات المنظمات الإنسانية.
على أطراف ريف إدلب الجنوبي، يقع مخيم "إم الصير" بالقرب من قرية إم الصير بين قريتي ترملا ومعرة حرمة، يقنط المخيم أكثر من 150 عائلة معظمهم من ريف حماة الشمالي منهم من نزح منذ عامين ومنهم منذ أكثر من 4 أعوام، تستمر معاناتهم في ظل الظروف الجوية القاسية التي تمر بها عموم البلاد.
"صالح خليل" عضو مجلس كفرنبوده وأحد قاطني هذا المخيم قال لبلدي نيوز:" لم تقتصر المأساة على الأطفال و النساء والشيوخ بنزوحهم من ديارهم وتهجيرهم، بل زادت معاناتهم في ظل العاصفة الثلجية التي تمر بها عموم البلاد في سوريا، فالخيام معظمها قديمة ومهترئة لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، والثلج غطاها بشكل كامل في ظل افتقار الناس لاستبدالها بخيم جديدة ولم تأت منظمات لتغطي حاجة الناس هنا".
وأضاف "الخليل"، بأن المخيم مقام في منطقة زراعية تربتها حمراء، ولا يوجد طرقات معبدة أو مفروشة بالبحص على أقل ما يمكن، لتتفاقم المعناة معاناة أخرى حسب وصفه ولا يوجد أي شيء من مقومات الحياة، كـ شبكات الصرف الصحي والمياه باتت مقطوعة منذ أكثر منذ 4 شهور، أما طبياً فلا يوجد لا مستوصف ولا أي نقطة طبية.
وتابع "الخليل"، بأن الأوضاع باتت مزرية أكثر من الفترة السابقة، وباتت تكبر يوم بعد يوم، خصوصاً من الناحية المادية و في ظل غياب شبه كامل للمنظمات التي يتلقون منها الوعود بإغاثة ومشاريع وغيرها ولا يحصلون إلا على القليل.
يذكر أن الطيران الحربي قصف المخيم منذ حوالي الشهر، تسبب باستشهاد طفلتين وجرح ثمانية آخرين.ِ