بلدي نيوز – حمص (إبراهيم رمضان)
استهجنت موسكو عبر إحدى أبرز الصحف التابعة لها، سقوط مدينة "تدمر" وما حولها بيد تنظيم الدولة خلال خمسة أيام فقط، بعد أن سيطرت عليها القوات الروسية الإيرانية على المدينة بمعركة استمرت أكثر من ثلاثة أشهر متتالية.
وقالت صحيفة "فزغلياد" المقربة من الكرملين "إن ما جرى في مدينة تدمر السورية، لا يوحي بالطمأنينة الكافية للتعامل مع القوات السورية وخاصة الوحدات البرية منها"، مستغربة كيف هربت قوات النظام من المدينة دون أن تصمد أكثر من خمسة أيام أمام مقاتلي تنظيم الدولة.
وأضافت الصحيفة الروسية، "سقوط مدينة تدمر بيد التنظيم خلال خمسة أيام فقط، إن كان يدل على شيء، فإنما يدل على القوات السورية، وخاصة البرية منها، وكذلك هشاشة الترابط بين الوحدات العسكرية البرية فيما بينها، وضعف التنسيق العسكري".
موسكو تتوعد قوات الأسد!
كما نقلت الصحيفة الروسية، بأن القيادة العسكرية الروسية في سوريا، ستقوم بفرض سياستها العسكرية على جميع من يقاتل تحت رايتها على الأرض السورية، ولن تسمح بحدوث أو تكرار أحداث تدمر مرة أخرى، في إشارة واضحة بأنها ستلجم قيادات الأسد العسكرية، لهروبهم أمام ضربات تنظيم الدولة.
واشنطن تتهم الأسد
وكان قال البيت الأبيض قبل أربعة أيام إن "مسؤولية استعادة مدينة تدمر باتت تقع على الجيش الأمريكي من سيطرة تنظيم "الدولة"، بعد "الفوضى" التي تسبب بها النظام السوري الذي تدعمه روسيا، وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست "هنالك حالة قلق بشدة من الخطر الذي ازداد الآن بسبب فشل الاستراتيجية الروسية في سوريا".
وتابع في الموجز الصحفي الذي عقده من واشنطن، "أصبح الآن على الجيش الأمريكي، أن يذهبوا وينظفوا، من جديد، الفوضى التي خلقتها سوريا (نظام الأسد) بدعم من الروس".
فيما أفادت مصادر أمنية تركية، الاثنين، أن النظام تعمد ترك مضادات "دروع" و"طيران عالي النطاق" لتنظيم الدولة في مدينة "تدمر" وسط البلاد، بهدف تسليحه ضد فصائل الجيش السوري الحر التي تقاتل في إطار عملية درع الفرات.
وقالت المصادر الأمنية، إنهم توصلوا إلى نتيجة بأن النظام السوري يسلح تنظيم الدولة بشكل متعمد، وأنه لم يقم بتدمير مضادات الدروع والطيران قبل انسحابه من مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص، بحسب وكالة الأناضول التركية.
تنظيم الدولة كان قد استعاد سيطرته على تدمر في حمص، بعد غض نظام بشار الأسد والداعمين له، النظر عن هجمات التنظيم التي استمرت أياما، ليغتنم التنظيم بذلك كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بحسب ذات المصادر.
أما الوسائل الإعلامية الإيرانية، فقد نعت بدورها، مقتل العميد في الحرس الثوري الإيراني حسن أكبري، خلال مواجهات مع تنظيم "الدولة" في مدينة تدمر السورية، وذكرت وكالة أنباء فارس (شبه رسمية) أن العميد أكبري كان "آمرًا لوحدة إزالة الألغام، وقتل أثناء مواجهته المسلحين في مدينة تدمر التاريخية" بريف محافظة حمص.