بلدي نيوز- (عمر الحسن)
قالت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء، إن أربعة جنود أتراك قتلوا وأصيب 15 آخرون بالاشتباكات مع تنظيم "الدولة" قرب مدينة الباب شرق حلب.
وسيطرت فصائل الجيش الحر المنضوية في عملية درع الفرات، على طريق سريع يربط بين مدينة الباب وحلب، كما سيطرت على جبل عقيل الاستراتيجي المطل على مدينة الباب، ومشفى الحكمة بأطرافها.
وقال الجيش التركي في بيان سابق له اليوم، بشأن عملية "درع الفرات" إن طائرات حربية تركية دمرت 48 هدفا لتنظيم "الدولة" وقتلت 15 "متشددا"، وأضاف أن أربعة جنود أتراك أصيبوا بجروح طفيفة عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق في العربة التي كانوا يتنقلون بها.
وأعلن الجيش التركي الاثنين الماضي، إن جنديا تركيا قُتل في هجوم بسيارة مفخخة بمدينة الباب شرق حلب التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، وخلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر قتل أربعة جنود أتراك من القوات المشاركة في دعم فصائل الحيش الحر قرب مدينة الباب، ثلاثة منهم قتلوا بقصف جوي لطيران النظام على مواقعهم قرب المدينة، فيما قتل الرابع باشتباكات مع تنظيم "الدولة".
وتشكل السيطرة على مدينة الباب الهدف الاستراتيجي الأهم في معارك درع الفرات المدعومة من الجيش التركي، حيث تشهد المنطقة صراعا على النفوذ بين الجيش الحر وميلشيا وحدات الحماية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة. وتشكل مدينة الباب أهم نقاط الاتصال بين مواقع سيطرة الوحدات الكردية في مدينة منبج ومواقعها بريف حلب الشمالي.
وكان سيطر الجيش الحر قبل نحو عشرة أيام على تلة الزرزور الاستراتيجية قرب مدينة الباب، مما سمح له بقطع كافة الطرق على ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وتشكل عامودها الفقري ميليشيا الوحدات الكردية، ما حال دون تقدمها نحو مدينة الباب
ودعما لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أب الماضي، عملية عسكرية نجحت بتحرير مدينة جرابلس ثم طردت التنظيم من المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا وتقدمت وسيطرت على مدينة مارع وقرية دابق وهي الآن على مشارف مدينة الباب.