بلدي نيوز – (صالح العبدالله)
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن موضوع اندماج فصائل المعارضة بعد الضغط الشعبي من خلال المظاهرات في مختلف المناطق المحررة، على خلفية ما تعرضت له الأحياء المحاصرة في مدينة حلب من هجوم شنه النظام وميليشيات إيران وروسيا، والذي انتهى باتفاق يخرج كل الأهالي من تلك الأحياء وتسليمها للنظام.
وقال مصدر مقرب من حركة أحرار الشام -فضّل عدم الكشف عن اسمه- لبلدي نيوز "ما تزال النقاشات والاجتماعات جارية بهذا الخصوص، مع وجود بعض الاختلافات على بعض الأمور الجانبية وقد وصلت الأمور إلى مراحل متقدمة بين الحركة وجبهة فتح الشام".
وتابع المصدر، "ستكون الأمور كلها تابعة لمركزية واحدة بقيادة عامة تكون الأمور الإدارية من حركة أحرار الشام والعسكرية تحت قيادة فتح الشام على أن تذهب كل المسميات إلى تسمية جديدة وتقسم الفصائل إلى ألوية مرتبة (اللواء الأول واللواء الثاني) وهكذا".
وختم المصدر بالقول: "ما يزال الخلاف على موضوع القضاء قائماً كيف سيكون ومن سيتولى أمره، وعلى الأرجح أن تكون إدارة القضاء عن طريق لجنة مشتركة من الفصيلين، إلا أن إعلان الاندماج بات قريباً جداً وأتوقع إعلانه خلال نهاية الأسبوع كحد أقصى".
وغرد الشيخ عبد الرزاق المهدي في حسابه على تويتر، وهو أحد أهم الشرعيين في إدلب، وكان له الدور البارز في تشكيل غرفة عمليات "جيش الفتح"، غرد قائلا "الحمد لله الاندماج أصبح حقيقة ونحن معه وإن جاء متأخرا، وعسى أن يكون فيه إنقاذ للساحة المتردية، نشكر الجماهير التي مارست ضغطا ونشكر الأمراء استجابتهم، وأرجو من جميع الطيبين الصادقين أن يساهموا في إنجاح هذا المشروع العظيم".