بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
وصلت الطفلة السورية بانا العابد المغردة الشهيرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من داخل الأحياء المحاصرة في حلب، إلى منطقة الراشدين بريف المحافظة الغربي، ضمن قافلة ضمت مئات المهجرين من الأحياء الشرقية في حلب التي تحاصرها قوات النظام والميليشيات الطائفية.
ونشر الناشط الإعلامي هادي العبدالله صوره جمعته مع "بانا" بمنطقة الراشدين، اليوم الاثنين، وكتب فوقها "بانا العابد الطفلة الحلبية الرائعة التي ألهبت مشاعر العالم بنقلها أحداث حلب عبر تويتر أُجبرت على مغادرة مدينتها ووصلت بخير إلى هنا بعد معاناة طويلة".
واستؤنفت عملية إجلاء المحاصرين من مدينة حلب، اليوم الاثنين، بعد أن احتجزت الميليشيات الإيرانية، الحافلات التي تقل المهجرين من أحياء حلب، لمدة ساعات في عقدة الراموسة.
ووصلت إلى منطقة الراشدين نحو 50 حافلة، نقلت نحو 4000 مدني من الأحياء المحاصرة في الأحياء الشرقية من حلب جلهم من الأطفال وكبار السن والناشطين، وكانت الميليشيات الإيرانية احتجزت 20 حافلة، من الساعة 12 ليلاً حتى الساعة الثامنة صباحاً.
وتحاصر قوات النظام والميليشيات الطائفية الأحياء الشرقية في حلب، منذ أكثر من أربعة أشهر، وبدأت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع هجمة عليها، أسفرت استشهاد وجرح المئات من المدنيين وعن سقوط أغلب الأحياء بيد النظام، الأمر الذي دفع الثوار إلى قبول اتفاق يقضي بقبول التهجير من المدينة إلى ريف المحافظة الغربي حفاظا على أرواح المدنيين.
وكان تعرض منزل الطفلة السورية "بانا" في حي كرم القاطرجي للقصف في 27 تشرين الثاني الماضي، خلال الهجمة الشرسة لقوات النظام على أحياء حلب الشرقية المحاصرة.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقرير لها خاص بالانتهاكات بحق الأطفال السوريين، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الشهر الماضي، إن 23863 طفلاً استشهدوا في سوريا منذ آذار/مارس 2013، موضحة أن 94% من الانتهاكات بحق الأطفال كانت من قبل نظام الأسد وحلفائه.
ولفتت الشبكة في تقرير مفصل لها، أن عمليات القصف اليومي لقوات النظام وحلفائه تسببت بخروج 3871 مدرسة وروضة عن الخدمة، ما أدى إلى حرمان مليونين ونصف مليون طفل من حقهم في التعليم داخل سوريا.
"بانا" ذات السبعة أعوام هي واحدة من الأطفال الذين حرموا من تعليمهم، ورغم ذلك فهي تغرد على موقع توتير باللغة الإنكليزية بمساعدة والدتها (فاطمة)، ويتابعها على الموقع أكثر من 300 ألف شخص بينهم سياسيون فاعلون في العالم ومشاهير ومعارضون سوريون، واجتذبت "بانا" اهتمام العالم، بعدما أرسلت الكاتبة، جي كي رولينغ، لها السلسلة الكاملة لقصص هاري بوتر، الشهر الماضي، وكتبت "بانا" أنها تحب القراءة لتنسى الحرب.