باحث سوري يكشف سبب انسحاب نقاط المراقبة التركية - It's Over 9000!

باحث سوري يكشف سبب انسحاب نقاط المراقبة التركية

بلدي نيوز  

بدأت القوات التركية في سوريا، منذ مطلع تشرين الأول الماضي بخطوة مفاجئة ولم يصدر عنها أي تعليق رسمي من جانب أنقرة، والتي ماتزال في طور الانسحاب من مناطق سيطرة نظام الأسد حتى الآن، مسجلة بذلك تفكيك 6 نقاط مراقبة من أصل 14.

ومع قرب انتهاء تشرين الثاني الحالي، شرع الجيش التركي منذ أيام في تفكيك نقاط المراقبة المحيطة لمدينة سراقب "الاستراتيجية"، الواقعة على الطريق الدولي دمشق- حلب، بينما يعمل على الضفة المقابلة على تفكيك نقطة المراقبة الواقعة في منطقة الراشدين غربي حلب، وأخرى تقع في شمالها في ريف حلب الغربي أيضا في منطقة عندان.

ومنذ تثبيتها في عام 2017 بموجب تفاهمات "أستانا" السورية، لم تتمكن نقاط المراقبة التركية من إيقاف تقدم قوات الأسد والقوات الروسية على حساب فصائل المعارضة، وتمثل دورها بالطرف المراقب.

وعلى التوالي وبشكل تدريجي وضمن فترات زمنية متفرقة، تمكنت قوات الأسد بدعم من روسيا من قضم مناطق سيطرة فصائل المعارضة واحدة تلو الأخرى، على مدار العامين الماضيين، وصولا إلى مطلع العام الحالي، ليترافق القضم مع عمليات محاصرة لجميع نقاط المراقبة، التي تأسست أولا بـ 12 وعززتها أنقرة فيما بعد لتصل إلى 14.

الباحث في مركز "جسور للدراسات"، وائل علوان، يرى أن نقاط المراقبة التركية الـ 14 الواقعة في مناطق سيطرة نظام الأسد هي "محل سحب بشكل كامل وبشكل تدريجي".

ويقول علوان إن "النقاط المذكورة موضوعة على طاولة المفاوضات، بحيث تستطيع تركيا بتقديم هذه الورقة أن تضمن استمرار اتفاق موسكو الموقع في آذار 2020، بحيث لا يكون هناك أي إخلال في منطقة جبل الزاوية في الريف الجنوبي".

"عدم الإخلال" الذي تريد أن تطبقه أنقرة في منطقة جبل الزاوية يرتبط بالتعزيزات وعمليات الحشد التي تعمل عليها، منذ أسابيع، بالتوازي مع سحب نقاط المراقبة الواقعة في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأقدم الجيش التركي في الأيام السبعة الماضية على تثبيت ثلاث نقاط عسكرية جديدة في منطقة جبل الزاوية، أبرزها في منطقة بليون، بينما تتواصل تعزيزاته العسكرية إلى الريف الجنوبي لإدلب، وخاصة في المنطقة الواقعة جنوب الأوتوستراد الدولي حلب- اللاذقية (m4).

ولا تقتصر التعزيزات التركية التي تصل إلى جبل الزاوية من نقاط المراقبة المنسحبة فقط، بل يواصل الجيش التركي أيضا إدخال التعزيزات من أراضيه، عبر معبر كفرلوسين الحدودي.

ورغم التصعيد من طرف النظام وروسيا في إدلب، فإن الباحث السوري، وائل علوان، يرى أن المؤشرات الحالية تقود إلى أنه لا توجد أي حملة عسكرية في إدلب، أو أي تغيير في اتفاق موسكو الأخير، الموقع بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.

ويعتقد علوان أن نقاط المراقبة الـ 14 التي يجري سحبها الآن هي "محل تفاوض" وتعتبر "أوراق على طاولة المفاوضات الروسية- التركية"، مشيرا إلى أن الجانب التركي لم يقدم على هذه الخطوة دون مقابل.

والمقابل الذي يريده الجانب التركي غير معروض على الملأ، لكن علوان ربطه خلال حديثه بملف منطقة منبج في ريف حلب الشرقي، وملف مناطق شرق الفرات بالإضافة إلى ملفات خارج حدود سوريا، وتعتبر أنقرة لاعبا أساسيا فيها.

ويوضح الباحث السوري أن تركيا تريد أن يكون هناك اتفاقا ثابتا ومستداما يضمن عدم شن أي عملية عسكرية في إدلب، وفي المقابل تحاول إبعاد التهديدات على طول حدودها الجنوبية مع سوريا، لذلك تحاول إيجاد صيغة جديدة قد تكون معدلة لاتفاق "أضنة"، وخاصة البند المتعلق بعمق المنطقة الآمنة.

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية