بلدي نيوز – (متابعات)
فيما يبدو استمرارا في التلاعب بمصير عشرات آلاف المدنيين العالقين شرقي حلب في ظروف إنسانية قاهرة، قالت روسيا اليوم الأحد إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أعدته فرنسا يهدف لضمان وجود مراقبين دوليين للإشراف على الإجلاء من المناطق المحاصرة في مدينة حلب، وطرحت بدلا منه نصا آخر موازيا تعتقد أنه يحقق نفس الهدف.
وأثار السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين مخاوف من أن الاقتراح الذي أعدته فرنسا لم يأخذ في الاعتبار الاستعدادات التي يحتاجها مسؤولو الأمم المتحدة كي يتمكنوا من مراقبة الإجلاء وحماية المدنيين المتبقين.
وقال للصحفيين "ليس لدينا مشكلة على الإطلاق مع أي نوع من المراقبة."
وأضاف "لكن الفكرة هنا أن مطالبتهم بالذهاب والتجول بين أطلال شرق حلب دون استعداد ملائم ودون إخبار الجميع بما سيحدث فهذا يحمل في طياته كارثة."
وطرح تشوركين نصا روسيا موازيا على أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماع مغلق اليوم الأحد قبيل تصويت مرتقب على مشروع القرار الفرنسي.
ويتضمن مشروع القرار الروسي تغييرا رئيسيا يطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون "بتوفير ترتيبات بما في ذلك الترتيبات الأمنية بالتنسيق مع الأطراف المعنية من أجل السماح لأفراد الأمم المتحدة بمراقبة وضع المدنيين الباقين في حلب"، وهذا يعني موافقة قوات الأسد والميلشيات الإيرانية على الخطوات التي ستتخذها الأمم المتحدة، كما سيجعل منهم الطرف المتحكم بالعملية.