بلدي نيوز – حلب (أحمد الأحمد)
يعاني ما تبقى من المحاصرين في مدينة حلب، أوضاعا إنسانية صعبة جدا، جراء غياب المعدات الطبية وغياب الكوادر، وسط تهديدات باقتحام قوات النظام والميليشيات الأجنبية الأحياء الخاضعة للثوار.
ثلاثة أطباء فقط هم كامل الكادر الطبي المتبقي في الأحياء المحاصرة وبلا أي معدات طبية، مقابل أكثر من 50 ألفا من المدنيين المتبقين بانتظار التهجير إلى خارج مدينتهم.
وفي وسط الأجواء المشحونة بالخوف والترقب، حاول الأطباء إجراء عمل جراحي لأحد المصابين إلا أنه استشهد تحت العملية بسبب انعدام أبسط المعدات الطبية، فيما لا يزال عشرات الجرحى بحاجة لإسعاف طارئ، بينهم 30 مصابا بحالة حرجة وبحاجة ماسة لإخلاء فوري.
الأطباء الثلاثة في مدينة حلب المحاصرة وجهوا مناشدات عاجلة لإخلاء الجرحى والمرضى بدون أي تأخير مؤكدين أن ساعة تأخير تقتل أرواحاً في حلب.
وفي هذا الصدد، قالت منظمة الصحة العالمية ،اليوم الجمعة، إن إخلاء المصابين والمدنيين من جيوب في شرق حلب توقف وتم إبلاغ منظمات الإغاثة بضرورة مغادرة المنطقة دون تقديم تفسير .
وأضافت ممثلة المنظمة في سوريا "إليزابيث هوف" - متحدثة من غرب حلب لصحفيين في جنيف - أظن أن الرسالة بوقف العملية جاءت من الروس الذين يراقبون المنطقة وليس هناك اتصالات بين فريقها الذي يضم تسعة موظفين في شرق حلب وبين السلطات السورية عند نقطة عبور الراموسة.