بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
عاودت قوات النظام والميلشيات الموالية قصف الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، اليوم الأربعاء، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وخروج الثوار والمدنيين من المدينة إلى الريف وسط تحذيرات من مذبحة بحق من تبقى في تلك الأحياء، فيما خرجت مظاهرات في إدلب ودمشق ودرعا، للمطالبة بنصرة حلب ووحدة الفصائل العسكرية.
في حلب، تعرضت الأحياء المحاصرة لغارات بالصواريخ الفراغية الشديدة الانفجار، بالإضافة لقصف مدفعي مكثف خلف عددا من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
يأتي ذلك بعد خرق الاتفاق المبرم ما بين فصائل الثوار وقوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية الذي يقضي بخروج المدنيين من الأحياء المحاصرة إلى الريف الغربي لحلب.
كما تعرضت ذات الأحياء لقصف بالصواريخ البالستية، ما أدى إلى جرح العشرات من النساء والأطفال، وإلحاق دمار هائل في الممتلكات ومنازل المدنيين.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام ستتابع عمليتها العسكرية في حلب.
وفي ريف حلب الجنوبي، تعرضت قريتا المناصير والزيارة لقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام المتمركزة في تلة البنجيرة.
أما في ريف حلب الغربي، فاستهدف الطيران الحربي بلدة كفرناها وقرية عويجل وحي الراشدين غربي حلب بصواريخ باليستية تحوي قنابل عنقودية خلفت أضرارا مادية كبيرة.
ميدانيا، تمكن الثوار من قتل العشرات من ميليشيات النظام على جبهة دوار جسر الحج في حلب، بعد استهدافهم بعربتين مفخختين.
في السياق، استهدف الثوار بقذائف الهاون مواقع قوات النظام في بلدة رتيان بريف حلب الشمالي، كما قام الثوار باستهداف قوات النظام غربي حلب في حي جمعية الزهراء بالرشاشات الثقيلة.
وفي إدلب، خرجت مظاهرات حاشدة اليوم الأربعاء، في أغلب المدن والبلدات بإدلب، حملت شعارات تضامن مع أهالي حلب المحاصرين، وطالب المتظاهرون من خلالها بفتح الجبهات وتوحيد الصفوف.
كما حدد المتظاهرون لقادة الفصائل مهلة لعدة أيام من أجل توحيد الصفوف وفتح الجبهات، أو خروجهم من المدن والبلدات.
إلى ذلك، جابت المظاهرات شوارع كل من "سرمدا وحارم وسلقين وترمانين وأطمة ومعرة حرمة وخان شيخون"، إضافة إلى خروج مظاهرة مسائية شارك فيها أحرار وحرائر مدينة كفرتخاريم، هتفت لحلب المحاصرة ونددت بتشرذم الفصائل.
في سياق آخر، قصف الثوار براجمات الصواريخ عناصر قوات النظام ومليشيات "حزب الله" داخل بلدتي "كفريا والفوعة" المواليتين.
غربا في اللاذقية، استهدف الثوار تجمعات قوات النظام في قرية" أرا" بجبل الأكراد بعدة رشقات من صواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة.
بالمقابل، قامت قوات النظام باستهداف قرى كبينة وتردين وتلة الخضر بقذائف المدفعية والصواريخ.
بالانتقال إلى العاصمة دمشق وريفها، شهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، خروح مظاهرات شعبية، لليوم الثاني على التوالي نصرة لأهالي مدينة حلب المحاصرة، وتنديداً بتخاذل العرب وقادة الفصائل، كما نددت بالعدوان الروسي والتخاذل الدولي اتجاه القضية السورية عامة وحلب خاصة.
وفي سياق متصل، علق المجلس المحلي لمدينة حمورية عمله تضامناً مع أهالي حلب، كما علقت الفعاليات والهيئات المدنية والثورية في مدينة عربين عملها نصرة لحلب لمدة ثلاثة أيام، ودعت الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية للعمل الجاد والسريع واتخاذ موقف واحد في الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية، وتشكيل الجيش الواحد ووضع كل الإمكانيات في سبيل هذا الهدف.
في درعا جنوبا، خرجت مظاهرات شعبية غاضبة، بالرغم من سوء الطقس في كل من مدينة "نوى وداعل وطفس" وبلدات "الجيزة والحراك"، طالبت بالتوحد وفتح الجبهات نصرة لحلب المحاصرة.
في سياق آخر، شن الطيران الحربي عدة غارات على كل من بلدة الحراك بريف درعا الشرقي ومدينة داعل بريف درعا الأوسط.