جردة حساب.. هذا ما فعله العرب والمسلمون والعالم لإنقاذ حلب - It's Over 9000!

جردة حساب.. هذا ما فعله العرب والمسلمون والعالم لإنقاذ حلب

بلدي نيوز – (عمر يوسف)
رغم حجم المأساة التي تمر بها مدينة حلب، والتي تُعتبر حادثة تاريخية قل نظيرها، وما يتعرض له سكانها المحاصرون من تصفية جماعية وإعدامات ميدانية في الأحياء التي يقتحمها النظام والميليشيات الطائفية المساندة له، فإن ردود الفعل العربية والدولية لم تكن على قدر المسؤولية وحجم الكارثة، بل كانت أشبه برفع العتب وإبداء موقف ما يظهر على شاشات الإعلام والصحافة.
عربيا، ومن خلال الهيئة "المشلولة" التي تجمع العرب منذ عقود اسميا فقط، دعت قطر اليوم الثلاثاء إلى عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى المندوبين، كما طالب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بوقف إطلاق النار بحلب.
وطلبت قطر من الجامعة العربية عقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين الدائمين من أجل مناقشة الوضع الإنساني المتدهور في مدينة حلب، كما أكدت الأمانة العامة للجامعة أنها تلقت اليوم مذكرة بهذا الخصوص من المندوبية الدائمة لدولة قطر.
ورغم خطورة الوضع الإنساني لا يمكن وصف تلك المواقف إلا بأنها أشبه بموقف العاجز، أمام ما يحصل من مذبحة بحق مدنيين عزل، لا يمكنهم أن ينتظروا الجامعة العربية حتى تجتمع وتصدر بيانات إدانة وشجب، لا تمنع عنهم الموت والإبادة.
وعلى الصعيد العالمي، لا تتوقف الأمم المتحدة والدول الأوروبية عن تصدير مواقف وتصريحات تعتبر بديهية في ظل ثورة المعلومات وكأنها باتت وسيلة إعلامية ليس إلا، فمن الحديث عن انهيار كامل للإنسانية في حلب، إلى تصريحات الساسة عن ضرورة وقف إطلاق النار في حلب، رغم عدم وجود طرفين متحاربين، وإنما ميليشيات طائفية تقتل البشر وتدمر الحجر والشجر.
المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان روبرت كولفيل قال إن الأمر في حلب يبدو "انهيارا كاملا للإنسانية" مشيرا إلى أن وكالات الإغاثة أعربت عن قلقها البالغ إزاء أوضاع المدنيين المهجرين والمدنيين.

ولخص الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الموقف الدولي ونتائجه بالقول: تلقينا تقارير موثوقة بشأن إعدام أطفال ونساء شرقي حلب، ولقد خذلنا جميعا شعب سوريا ولن يبرئنا التاريخ.
فيما ندد رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، برنار كازنوف، "بفظاعات لا تحصى وبالمجازر" التي يرتكبها النظام السوري في حلب ويمكن أن تشكل، بحسب قوله، "جرائم حرب أو حتى جرائم ضد الإنسانية".
وقال كازنوف في مقدمة أول خطاب له أمام النواب: "أندد بهول هذه المجازر، وأؤكد أن مرتكبيها سيحاسبون أمام المجموعة الدولية".
بهذا الصدد، يقول الصحفي "تمام حازم" إن "الدول العربية والأوروبية لم تقدم على أي تدخل عاجل منذ بدء الكارثة في حلب قبل عدة أيام، سوى أنها اجتمعت وشجبت ونددت بما يحدث، وكأن ما يحدث ليس في دولة عربية إسلامية وعضو في الأسرة الدولية، وإنما في دولة بعيدة عنهم".
ويضيف حازم: "الدول الأوروبية لا نعتب عليها، فهي مشتركة في التآمر مع نظام الأسد على الشعب السوري، وتمارس سياسة المراوغة والكذب منذ بداية الثورة السورية، ولم نشهد لها أي موقف حقيقي يحسب لهم".
ويرى حازم أن "من خذل فلسطين طوال الحقبة الماضية، لن يرتجى منه خير بعد هذه السنوات الطوال، لاسيما أن الشعب السوري خبر العرب ومواقفهم الهزيلة."

مقالات ذات صلة

استجابة للضغوطات العربية.. رأس النظام يصدر قرارا بتسريح شريحة من قواته

كيف تحولت داريا إلى مدينة غريبة عن أهلها؟

سوريا تحتل المرتبة الثالثة عربيا بأعلى نسبة تضخم غذائي

النظام ينفذ غارات وهمية في درعا لخداع الدول العربية

روسيا: سنواصل دعمنا للأسد حتى يعود بالكامل للحضن العربي

مندوب روسيا: التواصل بين النظام والدول العربية هو طريق الحل في سوريا