بلدي نيوز –(التقرير اليومي)
دخل تنظيم "الدولة" أحياء مدينة تدمر الأثرية، بعد أن كبد النظام خسائر فادحة، بعد معارك طاحنة في محيطها، فيما تعرض النظام للانكسار في حلب، بعد أن فشلت أكثر من واحدة من هجماته على الثوار في المدينة.
ففي حلب شمالاً، تتواصل الاشتباكات داخل أحياء حلب المحاصرة حيث حاولت قوات النظام التقدم على جبهتي, الإذاعة, والمرجة من الجهة الجنوبية والشمالية لمدينة حلب، تمكن خلالها الثوار من صد محاولة التقدم، وتكبيد قوات النظام خسائر في العتاد والارواح.
وفي التفاصيل، تصدى الثوار لمحاولة تقدم على جبهات الإذاعة والمرجة بمدينة حلب، قتل خلالها أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام وميليشياته، بالإضافة لإعطاب دبابة من طراز T90 و تدمير مدفع لقوات النظام ومقتل طاقمه إثر استهدافه بقذيفة "بي 9" كانت تحاول التقدم على ذات الجبهة
أما في جبهة المرجة، صد الثوار محاولة قوات النظام التقدم باتجاه الحي، وتمكنوا من قتل ( 25 ) عنصرا من ميليشيات النظام وتدمير دبابة لقوات الأسد على محور مدرسة الصناعة، بالقرب من حي المرجة في مدينة حلب المحاصرة بعد استهدافها بقذيفة RBG، تزامن ذلك مع قنص الثوار لخمسة عناصر من قوات النظام حاولت التقدم على جبهة الاصيلة في أحياء حلب المحاصرة، كما قامت كتائب الثوار باستهداف قوات النظام المتمركزة في قرية عزيزة بريف حلب الجنوبي بوابل من صواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة.
على الصعيد الميداني, استشهد مدني جراء القصف المدفعي الذي تعرض له حي بستان القصر من قبل قوات النظام المتمركزة في جبهة الحمدانية، كما استهدفت طائرات النظام المروحية ببرميل يحوي غاز الكلور السام حي الكلاسة غربي حلب، ما أدى لوقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين.
وفي نفس السياق تعرضت احياء , الكلاسة, الفردو, الصالحين, المعادي, الزبدية في حلب المحاصرة لغارات جوية من الطيران الحربي، مما اسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، في حين تعرضت منطقة جسر الحج لقصف مدفعي مكثف وعدة غارات من الطائرات الحربية بالصواريخ الشديدة الانفجار خلفت اضرار مادية كبيرة
وفي ريف حلب الغربي، استهدف الطيران الحربي الروسي بالقنابل الفوسفورية بلدة كفرناها, كما تعرضت قرية القناطر لقصف ببرميلين متفجرين من طيران النظام المروحي
وفي ريف حلب الشمالي، استهدف الطيران الروسي بالقنابل العنقودية بلدة كفرحمرة، مخلفاً عدداً من الإصابات في صفوف المدنيين، فيما قامت قوات النظام المتمركزة في تلة الاربعينية وجبل عزان باستهداف جبل المدورة وقريتي معراته, البطرانه بقذائف المدفعية بالريف الجنوبي.
بالانتقال الى معارك درع الفرات فقد تقدمت فصائل الجيش السوري الحر المنضوية في عملية درع الفرات، على حساب تنظيم "الدولة" في مدينة الباب شرق حلب، اليوم السبت، بدعم جوي من الطيران والمدفعية التركية، حيث دخلت فصائل الجيش الحر أطراف مدينة الباب من أطرافها الشمالية بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، حيث تدور معارك كر وفر بين الطرفين، كما سيطرت على تل الزرزور قربها وأسفرت المعارك عن قتلى وجرحى بين عناصر التنظيم في الاشتباكات.
وفي إدلب، استشهد عشرة مدنيين وأصيب العشرات بجروح، بغارات من الطيران الحربي الروسي على مدينة بنش بريف إدلب، مساء اليوم السبت، كما استشهد مدنيان وأصيب العشرات بجروح، بقصف مماثل على قرية كفرعين بريف إدلب الجنوبي صباح اليوم، فيما تعرضت قرى وبلدات ترملا، ومدايا، وعابدين، والركايا في ريف إدلب الجنوبي إلى قصف مكثف منذ صباح اليوم، تسببت بوقوع أضرار مادية جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي ريف إدلب الغربي، استشهد مدني بقصف مدفعي طال قرية الصفيات بريف جسر الشغور الغربي.
وبالانتقال إلى حماة، استهدف الثوار بمدفع 130مم تجمعات ميليشيات النظام في بلدة سلحب وحققوا إصابات مباشرة بعناصر تلك الميليشيات، كما استهدف الثوار سيارة دفع رباعي لقوات النظام بصاروخ م.د على اطراف مدينة صوران، مما أدى الى مقتل 8 عناصر كانوا على متنها.
و شن الطيران الحربي الروسي عدد من الغارات على مدن وقرى كفرزيتا واللطامنة وطيبة الامام ومحيط حلفايا وتل بزام والزلاقيات والزكاة التي تعرضت في الوقت ذاته لقصف صاروخي من قوات النظام المتمركزة في مدينة محردة.
وفي حمص، سيطر عناصر تنظيم "الدولة" مساء اليوم السبت، على عدة أحياء داخل مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد بدأت منذ يومين في المنطقة، في محاولة للتنظيم للتوسع في المنطقة الشرقية.
وفي التفاصيل، استطاع التنظيم السيطرة على ثلاثة حواجز لقوات النظام قرب صوامع الحبوب شمال شرق مدينة تدمر، تلاها استهداف الصوامع بعربة مفخخة والسيطرة عليها فيما بعد.
كما استطاع التنظيم السيطرة على حي العامرية والتقدم لحي الصناعة، الذي يقع في الأطراف الشمالية لمدينة تدمر، وسط استمرار الاشتباكات داخل أحياء المدينة، وهروب جماعي لعناصر قوات الأسد من ضمنهم فرع البادية من مدينة تدمر بعد التقدم السريع الذي حققه التنظيم.
وفرض التنظيم سيطرته على جبل الطار بعد معارك عنيفة مع قوات النظام لتكون مدينة تدمر ساقطة عسكرياً بعد سيطرة التنظيم على الصوامع وجبل الطار، كما تقدم التنظيم على مفرق التليلة قرب مدينة تدمر
يذكر أن التنظيم قد أسقط طائرة حربية من طراز ميغ 23 بعد استهدافها بالمضادات الأرضية، واستطاع قائد الطائرة النجاة بعد اسقاط طائرته بالقرب من تدمر، كما تواردت انباء عن إحراق عدة طائرات في مطار التيفور بعد استهدافه براجمات الصواريخ من قبل عناصر التنظيم.
جنوباً في دمشق وريفها، جرح عدد من المدنيين بقصف جوي ومدفعي على مدينة دوما وحرستا بريف دمشق، رافق ذلك قصف بأكثر من 40 برميل متفجر على بلدة بيت تيما بريف دمشق الغربي.
وفي التفاصيل، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت مدينة دوما، ما أسفر عن إصابة مدنيين بجروح بينهم حالات خطرة، وفي نفس السياق جرح مدنيون بقصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف مدينة حرستا بريف دمشق الشرقي.
أما عسكريا، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة الميدعاني، في محاول من الأخير التقدم والسيطرة على نقاط جديدة من الغوطة الشرقية.
وفي الريف الغربي قصف الطيران المروحي بأكثر من 20 برميل متفجر بلدة بيت تيما، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح، ودمار في الأبنية السكنية ، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدة مغر المير.
وفي القلمون، شهدت بلدتا مضايا وبقين، قصفاً مدفعياً وصاروخياً من قبل قوات النظام وقوات حزب الله اللبناني، بالتزامن مع اطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة.
وفي درعا، شن الطيران الحربي عدة غارات على كل من بلدة إبطع و مدينة داعل بريف درعا الأوسط و مدينة أنخل بريف درعا الشمالي، كما قصفت قوات النظام أحياء مدينة داعل بالمدفعية الثقيلة مما تسبب بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين و في السياق ذاته قصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا المحررة و بلدة برقة بريف درعا الشمالي بقذائف الهاون و المدفعية.