بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
بدأت فصائل الجيش الحر المنضوية في عملية درع الفرات، أمس الجمعة، عملية عسكرية لتحرير مدينة الباب شرق حلب من تنظيم "الدولة"، واستشهد 20 مدنيا، جراء قصف جوي تركي ومدفعي على المدينة، حيث قالت تركيا أن تنظيم "الدولة" يستخدم المدنيين كدروع بشرية.
وعن معركة الباب وطريقة تعامل فصائل الجيش الحر والآلية المتبعة من قبله للحفاظ على أرواح المدنيين في مدينة الباب، تحدث العقيد الركن الطيار، معتز رسلان، القيادي في عمليات "درع الفرات" لبلدي نيوز "إننا في الجيش الحر أعددنا العدة الكاملة للتمكن من دخول مدينة الباب بقوة وتطهيرها من عناصر تنظيم "الدولة" المتطابقين في المصالح والنوايا مع نظام الأسد المجرم".
وأضاف رسلان "نعمل بشتى الوسائل لتحييد المدنيين عن مناطق الاشتباك، لأننا نحترم المدنيين القاطنين تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، وسنبذل قصار جهدنا لنحافظ عليهم ونؤمن لهم بعض الاحتياجات والأساسيات من الغذاء والطبابة ومستلزمات الحياة الأولية الكفيلة بسد احتياجاتهم لفترة زمنية تكون كفيلة بإنهاء الحرب بالمنطقة".
وشدد على أن "المدنيين القاطنين ضمن مناطق سيطرة تنظيم الدولة مغلوب على أمرهم"، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة يحتمي بالمدنيين ويجعل منهم دروعا بشرية للحيلولة دون تقدم فصائل الحر نحو مدينة الباب.
وأوضح العقيد الطيار إلى أن سلاح الألغام الذي يستخدمه تنظيم "الدولة"، يجعل من تقدم الجيش الحر أبطأ نحو مركز المدينة، موضحا أنه "بفضل الخبرات العالية لفصائل الحر والعمل المكثف نتوقع اجتياز ذلك السلاح بدون خسائر في الأرواح، لا بل سنعمل على تأمين المنطقة كاملة من ذلك السلاح الجبان الذي لا يميز بين عسكري أو مدني".
وعن إمكانية متابعة فصائل الجيش الحر العمل العسكري ضد قوات النظام بعد طرد التنظيم، قال العقيد رسلان "إنه بعد الانتصار وتحرير مدينة الباب سوف نعيد الحسابات والإمكانيات ونتابع العمل ضمن غرفة العمليات".
يذكر أن رئاسة الأركان التركية قالت في بيان لها، إن تنظيم "الدولة" يستخدم المدنيين دروعاً بشرية في مدينة الباب شمالي سوريا، وهو ما يجعل عملية درع الفرات، تسير بشكل أبطأ من المخطط له.