حلفاء واشنطن قلقون من نهج ترامب في سوريا - It's Over 9000!

حلفاء واشنطن قلقون من نهج ترامب في سوريا

بلدي نيوز - (متابعات)
عبّر حلفاء للولايات المتحدة في أوروبا، عن قلقهم بشأن نهج الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن سوريا، وحذروا من أن تعهده بالعمل بشكل وثيق مع روسيا حليفة نظام الأسد الرئيسية لن يفعل شيئا يذكر لتقليل التهديد الإرهابي القادم من سوريا.
وقال دبلوماسيون غربيون وصفوا المناقشات مع مستشاري ترامب وطلبوا عدم نشر أسمائهم، إن رسالتهم لمستشاري ترامب مفادها أن "تحالف أمريكا مع روسيا ومن ثم مع الأسد لسحق جماعات مثل تنظيم "الدولة" سيأتي بنتائج عكسية"، حسب وكالة رويترز.
وقال دبلوماسي فرنسي كبير "فيما يتعلق بالشأن السوري تقول الإدارة الجديدة إن أولويتها سحق تنظيم "الدولة"، لكننا شرحنا وجهة نظرنا وهي أنه بدون حل سياسي في سوريا، ستكون هذه الجهود غير مثمرة بسبب إعادة تشكل جيوب جديدة للمتشددين".
ويشمل الحل السياسي في سوريا الذي تتصوره القوى الغربية عملية انتقالية، يترك الأسد السلطة من خلالها السلطة، وتقول القوى الغربية إن الأسد المنتمي للأقلية العلوية، لا يمكنه توحيد سوريا وسحق المتشددين بعد نحو ست سنوات من الحرب.
وفي كلمة علنية أول أمس الخميس قال أليكس يانجر رئيس جهاز المخابرات الخارجي البريطاني (إم.آي-6) "لا يمكن أن نكون في مأمن من التهديدات التي تنطلق من (سوريا)، ما لم توضع نهاية للحرب".
بالمقابل طالما قال ترامب إنه يريد العمل مع روسيا لقتال تنظيم "الدولة"، التي تسيطر على أراض في العراق وسوريا والجماعات المتشددة الأخرى، إلا إن مسؤولين عسكريين أمريكيين أكدوا مرارا، أن أغلبية الضربات الروسية في سوريا ليست ضد تنظيم "الدولة"، وتستهدف بشكل أساسي مواقع المعارضة السورية المسلحة.
ولم تتضح بعد كيف ستسير سياسات ترامب في المستقبل، فلم يختار ترامب إلى الآن وزيرا للخارجية وعبر بعض الأعضاء الحاليين والمحتملين في فريق الأمن القومي للرئيس المنتخب عن آراء أكثر تشككا في روسيا.
ولم يرد فريق ترامب الانتقالي على طلب للتعليق على مخاوف الحلفاء على الفور.
وقال الدبلوماسي الفرنسي "ما نفهمه من محادثاتنا مع إدارة ترامب هو أنهم يهونون من احتمال اتفاق روسيا والولايات المتحدة، بشأن قتال تنظيم الدولة والتقارب الكامل مع موسكو."
وعبّر دبلوماسي عربي كبير عن حذره من سياسة ترامب في سوريا، وقال "لا يمكننا حقا أن نتنبأ بها الآن".
كما عبر دبلوماسي آخر من دولة حليفة أخرى للولايات المتحدة عن شكوكه بشأن جدوى تحالف غربي مع موسكو والأسد لكنه رفض مناقشة السياسة الانتقالية الأمريكية.
وأضاف "لن يفعل أي تحالف مع الأسد بأي شكل من الأشكال أي شيء للحد من التهديد الإرهابي للغرب، بدلا من ذلك فإنه سيزيده بشكل كبير... هذه هي الحقيقة المرة للصراع".
وقال الدبلوماسي "الروس حولوا حلب إلى غروزني" في إشارة إلى التدمير الكامل الذي ألحقه الجيش الروسي بالعاصمة الشيشانية.
وشدد السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد، على أن حلب بمجرد أن تسقط فإن نظام الأسد المدعوم من روسيا لن يحول اهتمامه إلى تنظيم "الدولة"، لكنه بدلا من ذلك سيحاول تدمير ما تبقى من المعارضة المسلحة العلمانية المناهضة للأسد.
وأضاف فورد وهو زميل في معهد الشرق الأوسط وهو مؤسسة بحثية، أن الولايات المتحدة لديها ثلاثة خيارات.
وأشار إلى أن "الخيار الأول هو التحول والانضمام إلى الروس وضمنيا إلى الحكومة السورية والإيرانيين ضد المتطرفين، لكن المشكلة هي أن قوات النظام وروسيا لا تقاتل حقا المتطرفين كثيرا جدا".
وتابع فورد قائلا إن الخيار الثاني لواشنطن، هو الانصراف عن الصراع الأمر الذي سيعني على الأرجح تقلص نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة واستمرار تدفق اللاجئين.
أما الخيار الثالث فهو العمل مع تركيا والسعودية من أجل التوصل لوقف جزئي لإطلاق النار.
وقال فورد "لا يوجد خيار منهم جيد فلا توجد إجابة سهلة... نفدت منا الإجابات السهلة في عامي 2012 و2013".

مقالات ذات صلة

"التفاوض" تعد ورقتي سياسات بخصوص المعتقلين في جنييف

جرحى بقصف استهدف مخيما للنازحين شمالي حلب

الدفاع المدني يطلق مشروع ترميم 15 منشأة طبية شمال غرب سوريا

ماهو "طلب سفر الترانزيت" عبر معبر باب الهوى؟

الحرس الثوري يعتمد على العناصر الأجانب في صفوفه

امريكا تعيد عددا من مواطنيها المحتجزين بمخيمات "قسد"