خلال دعمه لـ"غضب الفرات".. التحالف يقتل 92 مدنيا بالرقة - It's Over 9000!

خلال دعمه لـ"غضب الفرات".. التحالف يقتل 92 مدنيا بالرقة

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
قتل طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أكثر من 90 مدنيا في محافظة الرقة، منذ انطلاق عملية "غضب الفرات" خلال تقديمه الدعم لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بمعاركها ضد تنظيم "الدولة" شمال الرقة، والهادفة للسيطرة على المدينة، في ظل غياب أكبر الفصائل العربية شمال سوريا عن المشاركة بالمعركة مع إعلان لواء ثوار الرقة عدم مشاركته فيها.
وارتكب طيران التحالف أول مجازره دعما لعملية "غضب الفرات" بعد ثلاثة أيام من انطلاقتها بتاريخ 9 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث أسفر القصف الجوي على قرية (الهيشة) بريف مدينة الرقة الشمالي، إلى استشهاد 25 مدنيا جلهم أطفال ونساء وإصابة آخرين بجروح، وتزامنت الغارات مع قصف مدفعي مكثف من ميليشيات "قسد" على القرية، ما تسبب بدمار كبير أصاب المنازل والممتلكات، ونزوح سكان القرية.
وفي تاريخ 19 تشرين الثاني، استشهد 8 مدنيين وأصيب آخرون، جراء غارات لطيران التحالف الدولي على قريتي بعاص والعبارة شمال الرقة، حيث استهدفت غارات التحالف المنطقة الواقعة بين قريتي (بعاص) وتل السمن، ما أدى إلى استشهاد ستة مدنيين، كما شنت الطائرات غارات مماثلة على قرية العبارة، ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفلها.
لم يتوقف التحالف الدولي عند استهداف المدنيين في قراهم بل لاحقهم إلى المناطق التي نزحوا إليها، واستهدف التحالف في 21 تشرين الثاني قرية الصالحية شمال الرقة، ما أدى إلى استشهاد 9 مدنيين بينهم ستة أشخاص من عائلة واحدة بالقصف، والشهداء التسعة هم نازحون من أبناء قرية (بعاص) كانوا وصلوا إلى قرية الصالحية بعد استهداف قريتهم.
وفي 23 تشرين الثاني، استشهد مدنيان، بقصف جوي لطيران التحالف الدولي على قرية (الكلي) بريف الرقة الشمالي، وفي اليوم التالي استهدف التحالف الدولي مجلس عزاء أقيم لضحايا القصف بذات القرية، ما أدى إلى استشهاد أربع سيدات.
وفي 25 تشرين الثاني، قتل طيران التحالف مدنيين اثنين، إثر غارة استهدفت قرية قرطبة غربي بلدة حزيمة شمال الرقة.
وأدى استهداف طيران التحالف الدولي لمؤسسة المياه في قرية الجرنية شمال الرقة، إلى استشهاد 7 عمال من العاملين في المؤسسة، في 5 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وفي 7 كانون الأول، قتل طيران التحالف 24 مدنيا بينهم أطفال في ثلاثة مواقع مختلفة شمال الرقة، حيث ارتكب طيران التحالف مجزرة بقرية مشيرفة بقتله لـ 18 مدنيا جلهم أطفال ونساء من عائلتي (العسكان والهلال)، كما قتل ستة مدنيين بينهم طفل بقصفه لمحطة محروقات الصخر وقرية العبارة.
وارتكب طيران التحالف الدولي مجزرة بقصفه بالصواريخ قرية معيزيلة شمالي مدينة الرقة، استهدفت منازل المدنيين من (آل الجمعة والعفر والكالط والمكرو)، مخلفة مجزرة مروعة راح ضحيتها قرابة 20 مدنياً، وعشرات الجرحى.
ويتهم ناشطون من الرقة ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية ، بإعطاء إحداثيات المناطق المدنية لطيران التحالف، على أنها مواقع لتنظيم "الدولة"، ويدللون على ذلك بتهديدات سابقة لأهالي القرى التي ترفض وجد عناصر ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" التي تقود "قسد" بقراهم، من قبل عناصر "ب ي د" بإعطاء مواقع القرى للتحالف الدولي ليقوم بقصفها مثلما ما حصل مع قرية حمام التركمان وقرى أخرى شمال الرقة، ولم ينف الناشطون المسؤولية عن التحالف الدولي الذي يتحمل المسؤولية الأكبر في الحفاظ على أرواح المدنيين.
وكان التحالف الدولي ذاته اعترف أنه ارتكب مجزرة في قرية التوخار التابعة لمنبج في تموز/يوليو الماضي، والتي راح ضحيتها أكثر من 150 مدنيا، وقال إنه حصل على إحداثيات القصف من "قسد"، ما حذا بالائتلاف الوطني للمطالبة وقتها بتعليق أعمال التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة".
وأعلنت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في السادس من تشرين الثاني الماضي، بدء عملية عسكرية باسم "غضب الفرات" لعزل مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة ثم السيطرة عليها، مؤكدة أنها سوف تشارك بمعركة الرقة بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.

مقالات ذات صلة

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

صحيفة تتساءل.. لماذا يخشى الغرب من تفكيك مخيم الهول بالحسكة