بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استمر طيران النظام الحربي والآخر الروسي بارتكاب المجازر في حلب، مستهدفا النازحين من الأحياء الشرقية، اليوم الثلاثاء، فيما تمكن الثوار من صد هجمات للنظام في الجبهات الغربية والجنوبية.
في حلب، بلغت حصيلة الشهداء، حتى مساء اليوم الثلاثاء 52 مدنيا، معظمهم استشهد في مجزرة ارتكبها طيران النظام الحربي في حي باب النيرب، أحد الأحياء المحاصرة.
وفي التفاصيل، أعلن الدفاع المدني الحر عن مجزرة ارتكبتها طائرات النظام الحربية، بقصفها بالقنابل المظلية حي باب النيرب أثناء نزوح المدنيين من أحياء حلب الشرقية إلى الأحياء الغربية داخل المدينة المحاصرة سيراً على الأقدام، وراح ضحيتها أكثر من 25 مدنيا معظمهم من الأطفال والنساء بالإضافة لجرح العشرات من كبار السن والأطفال.
في حين استشهد 26 مدنياً توزعوا إلى 9 شهداء في حي الصالحين، و6 في الأنصاري الشرقي، و5 في الميسر، و3 في كرم البيك، و3 شهداء في أحياء الإذاعة وصلاح الدين والمرجة.
في حين استشهدت امرأة وأصيب عدد من المدنيين بجروح، نتيجة قصف الطيران الحربي بصاروخين حي القاطرجي بمدينة حلب المحاصرة بعد منتصف الليل.
في السياق، تعرضت أحياء الميسر وضهرة عواد والقاطرجي والمواصلات القديمة والشعار في حلب المحاصرة لغارات جوية بالقنابل العنقودية، فيما تعرض حيا السكري وطريق الباب لقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح وإلحاق أضرار مادية في الممتلكات ومنازل المدنيين.
وإلى غربي حلب، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة على حي الراشدين وسوق الجبس جنوب غرب حلب وفي ريف حلب الجنوبي، كما استهدف الطيران الحربي بلدة خان طومان بعدة صواريخ فراغية.
ميدانيا، جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في حي جمعية غربي حلب في محاولة الأخير التقدم في الحي.
في الأثناء، أعلن الثوار عن تدمير مدفع "23 مم" لقوات النظام على جبهة جمعية الزهراء بصاروخ "تاو"، وتدمير رشاش 14.5 لقوات النظام جرّاء استهدافهم بقذائف الهاون على في ذات الجبهة.
كما جرت اشتباكات عنيفة مع الميليشيات الطائفية على جبهة حي الشيخ سعيد، بالتزامن مع قصف مكثف على الحي، وسط صد محاولة لتقدم قوات النظام على محور اللواء 80 شرقي حلب
إلى ذلك، استهدف الثوار مطار النيرب العسكري بوابل من صواريخ الغراد ما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة.
من جهة أخرى، استهدف طيران مجهول الهوية تجمعا لقوات النظام في بلدة رتيان بريف حلب الشمالي.
كما تعرضت بلدات كفر حمرة وعندان معارة الأرتيق لقصف من الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الارتجاجية شديدة الانفجار خلف أضراراً مادية كبيرة.
ونفى ناشطون من داخل أحياء حلب المحاصرة ما تناقلته وسائل إعلام النظام عن سيطرة قواته على منطقة باب الحديد في حلب.
في سياق منفصل خرجت مظاهرة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، نصرة لمدينة حلب ونادت بإسقاط قيادات الفصائل التي ترفض مشروع التوحد لتحرير مدينة حلب.
وفي إدلب استشهد 12 مدنيا في قصف مكثف على مدن وبلدات المحافظة من طيران النظام الحربي.
وفي التفاصيل، استشهد 4 مدنيين، بينهم طفلان، بالإضافة إلى العديد من الجرحى، صباح اليوم الثلاثاء، إثر قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام، بلدة تلمنس بالقرب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الشرقي، كما نتج عن الغارات تهدم منزلين بشكل كامل.
في السياق، استشهد 3 مدنيين (أب وطفلان) إثر قصف طيران النظام الحربي، بلدة كفروما غرب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، كما نتج عن الغارات العديد من الجرحى بالإضافة إلى دمار أبنية سكنية ومحال تجارية.
كما استشهد 3 مدنيين، وجرح آخرون بينهم نساء، إثر قصف الطيران الحربي، بصواريخ شديدة الانفجار، فجر اليوم، في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وشهيدان اثنان في مدينة جسر الشغور في قصف من الطيران الحربي.
كما استشهد شاب وجرح آخرين، إثر قصف الطيران الحربي بغارتين، بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي .
على صعيد آخر، خرجت مظاهرات عدة في مناطق مختلفة من ريف إدلب، رفع ناشطون ومدنيون من خلالها شعارات دعت الفصائل إلى التوحد وفتح معركة جديد لفك الحصار عن أهالي مدينة حلب، بالإضافة إلى فتح معركة بلدتي كفريا والفوعة المواليتين.
بالانتقال إلى حماة، قصف الثوار بصواريخ الغراد وصواريخ محلية الصنع، مواقع ومقرات ميليشيات الدفاع الوطني وصقور الصحراء في معسكر الشيخ غضبان، وبلدة سلحب، ومدينة محردة بريف حماة الغربي محققين إصابات مباشرة أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.
يأتي ذلك رداً على القصف الجوي والمدفعي من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الروسي على مدن وقرى كفرزيتا، واللطامنة، وطيبة الإمام، وحلفايا، ومورك، والزكاة، والبويضة، ولحايا، ومعركبة، وعطشان، وأم حارتين، والذي أدى إلى استشهاد 7 عناصر من جيش العزة.
وفي غضون ذلك، تمكنت كتيبة (م - د) في جيش النصر من تدمير قاعدة كونكورس في حاجز تل الصخر بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع نوع "تاو".
وفي اللاذقية غربا، قصفت الطائرات الحربية محيط قرية كبينة وتلة الخضر في جبل الأكراد وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة.
في حين تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات النظام على تلة الخضر وكتف سندو في جبل الأكراد حيث تمكنوا من قتل وجرح أكثر من 10 عناصر.
كما استهدف الثوار مواقع قوات النظام في قلعة شلف وتلة رشا ومحيط تلة الخضر بقذائف المدفعية والهاون.
في العاصمة دمشق وريفها، قتل ضابط على يد الثوار عقب اشتباكات مع النظام، استعاد فيها الأول السيطرة على عدة نقاط في بلدتي البحارية والميدعاني بريف دمشق الشرقي، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة الزبداني في القلمون بريف دمشق.
وفي التفاصيل، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، أسفرت عن مقتل ضابط مع عدد من عناصره، وجرح آخرين، كما استعاد الأول عدة نقاط، تقدم إليها النظام في السابق، وأعطبوا دبابة تابعة لهم، في حين طال قصف جوي بعدة غارات جوية بلدتي حزرما والميدعاني في منطقة المرج.
وفي العاصمة دمشق، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في جبهة جوبر، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي.
وفي القلمون، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والرشاشات الثقيلة مدينة الزبداني.
وإلى درعا جنوبا، حيث شنت فصائل الثوار هجوم عسكريا واسعا نحو مناطق سيطرة "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "الدولة"، في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
حيث قصف الثوار مواقع التنظيم بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، محققين إصابات مباشرة في صفوف التنظيم حيث قتل وجرح أكثر من عشرة مقاتلين ودمرت سيارة ذخيرة وعربة مدرعة للتنظيم.
على صعيد آخر، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون وصاروخ "فيل" أحياء مدينة درعا المحررة، كما استهدفت المدفعية الثقيلة بلدتي اليادودة والغريا الغربية بريف درعا.