بلدي نيوز – (عمر الحسن)
قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، إنه لا يستطيع تحديد مدة صمود شرق مدينة حلب مع استمرار القتال المستعر هناك.
وأمام البرلمان الأوروبي في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وتعمل قوات النظام والميليشيات الموالية لها حاليا على اقتحامها، قال ديمستورا: "بوضوح لا يمكنني أن أنكر... هذا تصعيد عسكري ولا يمكنني أن أحدد لكم إلى متى سيظل شرق حلب باقيا"، حسب وكالة رويترز.
ويقول الناشط أبو عمر الحسكاوي "يحاول ديمستورا على الدوام تغييب الحقائق والتلاعب بالمصطلحات حول ما يجري في مدينة حلب، فبدل أن يتحدث صراحة عن قصف النظام وروسيا على أكثر من 250 ألف مدني محاصرين، وهجوم ميليشيات النظام وإيران على الأحياء المكتظة بالمدنيين في حلب، يتحدث عن (قتال مستعر) وكأنه يوحي أن هناك طرفين متصارعين ومتكافئين، متناسيا آلاف الغارات الجوية التي تقتل المدنيين في مدينة حلب".
وقال الدفاع المدني السوري العامل في الأحياء المحاصرة بحلب اليوم، إن الطيران الحربي التابع للنظام، ارتكب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 25 مدنيا وإصابة العشرات بجروح، معظمهم من الأطفال والنساء، أثناء استهدافهم في باب النيرب عند توجههم سيرا على الأقدام من المناطق المحررة في حلب الشرقية، باتجاه مناطق سيطرة النظام في حلب الغربية.
يشار إلى أن الدفاع المدني السوري، أعلن في بيان مصور، أمس الاثنين، حلب مدينة منكوبة، محذرا من وقوع كارثة إنسانية بحق المدنيين في الأحياء المحاصرة، والذين لا يملكون أي وصول للمواد الغذائية والطبية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأشار الدفاع المدني إلى نزوح آلاف العائلات من الأحياء التي سيطر عليها النظام والميليشيات الإيرانية إلى الأحياء المتبقية تحت سيطرة الثوار، مناشدا جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية التدخل السريع لوقف الكارثة التي يعيشها الأهالي داخل أحياء حلب المحاصرة.
ووثق الدفاع المدني منذ يوم الثلاثاء 15-11-2016 وحتى أمس الاثنين، استهداف حلب المحاصرة بما يقارب 2000 غارة جوية، وأكثر من 7000 قذيفة مدفعية، بالإضافة للصواريخ البالستية والصواريخ العنقودية واسطوانات غاز الكلور المحرمة دوليا، ما تسبب بخروج المشافي عن الخدمة، وفقدان الدفاع المدني لأكثر من نصف معداته وآلياته إثر تعمد قوات النظام قصف الفرق أثناء قيامها بواجبها في إنقاذ الجرحى وإخراج المدنيين من بين الأنقاض.
وكانت الأمم المتحدة، وجهت نداء عاجلا أمس الاثنين، إلى أطراف الصراع في سوريا لوقف القصف في شرق المدينة، والسماح بعبور مساعدات إنسانية إلى المحاصرين.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن أحياء حلب الشرقية لم تتلق مساعدات منذ أوائل تموز/يوليو، مشيراً إلى نفاد الحصص الغذائية ومخزونات وكالات الإغاثة الأخرى.