بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
تكبدت قوات النظام والميلشيات الطائفية الحليفة خسائر فادحة على جبهات مدينة حلب، اليوم الأحد، أثناء محاولات التقدم في بعض أحياء حلب الشرقية، وهو ما أفضى إلى تقدمها في بعض المحاور، ونعت ميليشيا "لواء القدس" الفلسطينية قائدها العسكري الملقب بـ"العراب" خلال تلك المعارك. فيما واصل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام ارتكاب المجازر في عموم المناطق المحررة.
ففي حلب شمالاً، استشهد 23 مدنياً، كحصيلة أولية، وجرح العشرات بينهم أطفال ونساء، اليوم الأحد، بقصف جوي بالصواريخ على المدينة وريفها منهم 17 في بلدة عينجارة.
وفي التفاصيل استشهد 17 مدنيا في بلدة عينجارة بريف حلب الغربي جراء القصف بالصواريخ الارتجاجية، وفي نفس السياق استشهد 2 من المدنيين في بلدة الليرمون وشخص آخر في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي. كما استشهد 3 مدنيين بينهم طفلان إثر انفجار سيارة مفخخة وسط بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي.
وتعرضت أحياء حلب الشرقية المحاصرة، لقصفت جوي روسي استهدف حيي طريق الباب والصاخور، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح، ويحاول فريق الدفاع المدني في الأحياء المحاصرة انتشال العالقين تحت الأنقاض.
وشنت الطائرات الروسية غارات على قرى "كفرناها وأروم الكبرى والمنصورة ومنطقة الراشدين وأورم الكبرى" بريف حلب الغربي، وبلدة خان طومان وقريتي خلصة والعيس ومنطقة إيكاردا بريف حلب الجنوبي.
إلى ذلك، تدور اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات النظام على جبهة "جبل بدور وأرض الحمرا" شرق حلب، وفي ريف المحافظة الجنوبي دمر الثوار دبابة لقوات النظام وأحرقوا مستودعا للذخيرة على تلة سيرياتيل.
في إدلب، استشهد مدني، وجرحى اثنان آخران بقصف من الطيران الحربي على الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي صباح اليوم، كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية بالصواريخ المتفجرة على مدن وبلدات إدلب، وبلدة كفروما، وبلدة سكيك، وبلدة التمانعة، فيما تشهد مدينة إدلب استياء شعبيا بسبب توجه قافلة ضخمة من المساعدات الإغاثية والطبية إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين.
وفي اللاذقية غرباً، قصفت قوات النظام محيط قرية كبينة وتلة الخضر وقرية تردين بجبل الأكراد والطريق الحدودي في جبل التركمان بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، كما قام الثوار بقصف مواقع تمركز قوات النظام في برج البيضاء بجبل التركمان بصواريخ الكاتيوشا حيث انفجر مستودع للصواريخ جراء الاستهداف.
وبالانتقال إلى حماة، قصفت طائرات النظام الحربية والمروحية والطائرات الروسية مدن وقرى "اللطامنة، وحلفايا، ومورك، وكفرزيتا، وطيبة الإمام، ولحايا، وعطشان، ومعركبة، والبويضة، والزكاة، والصياد، والمصاصنة، واللويبدة، والأزوار" في الريف الشمالي ما أدى إلى وقوع العديد من المدنيين جرحى بالإضافة إلى دمار كبير في المنازل والممتلكات والمرافق العامة.
وفي الريف الجنوبي قصفت مروحيات النظام فجر اليوم قرى "عيدون، والدلاك، والتلول الحمر" بالبراميل المتفجرة تزامناً مع اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف قرية خنيفس الموالية، بينما تعرضت بلدة حربنفسة وقرية الزارة لقصف مدفعي عنيف من مدفعية النظام المتمركزة في محطة الزارة الحرارية .
وسط البلاد في حمص، استشهد 3 مدنيين، وجرح آخرون، جراء القصف المدفعي على قرية السمعليل في ريف حمص الشمالي، كما استشهد مدني وجرح آخرون اليوم في مدينة الرستن إثر قصف للطيران الحربي، كما شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية استهدفت مدينة تلبيسة، و تعرضت المدينة لقصف مدفعي.
وفي حي الوعر استهدفت قوات النظام حي الوعر المحاصر بالأسطوانات المتفجرة وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
شرقاً في محافظة در الزور، استشهد 19 مدنياً، وجرح العشرات اليوم الأحد، بقصف جوي استهدف مدينة دير الزور من قبل الطيران الحربي التابع لقوات النظام.
وفي التفاصيل، ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة حي الحميدية في مدينة دير الزور إلى 14 شهيداً والعشرات من الجرحى بعد استهداف الطيران الحربي حي الحميدية بمدينة دير الزور، كما استشهد 5 مدنيين، وجرح آخرون جراء استهداف الطيران الحربي مساء اليوم المعبر المائي على مدخل مدينة دير الزور
جنوباً في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت كلاً من أطراف مدينة دوما وبلدة الميدعاني وحوش الضواهرة والشيفونية، ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة مدنيين بجروح بعضهم بحالات خطرة، بالتزامن مع دمار في الأبينة والممتلكات، رافق ذلك قصف مدفعي استهدف الأبنية السكنية في مدينة حرستا بريف دمشق.
أما عسكرياً، فاستهدف الثوار مواقع لقوات النظام بالمدفعية على جبهة القاسمية وعلى جبهة عين ترما، فيما حاولت قوات النظام التسلل على كتلة من مزارع جبهة ميدعاني واستطاع الثوار التصدي لهم.
وفي القلمون استهدفت قوات النظام الطريق الواصل لقرية إفرة في وادي بردى بالرشاشات الثقيل، في حين قصفت قوات النظام بالمدفعية قريتي "مرطبية وميرا" الواقعتين بمحيط مدينة جيرود، ما أسفر عن دمار في الممتلكات والأبنية السكنية.
كما استهدفت قوات النظام أطراف مدينة التل بمدافع الـ 57، بالتزامن مع محاولة تقدم في المنطقة في خرق واضح للهدنة، رافق ذلك قصف بالبراميل المتفجرة على المنطقة الغربية من المدينة، حيث تم إلغاء المفاوضات التي كان ستجري مع النظام .
وفي درعا، شن الطيران الحربي عدة غارات على كل من تل الجابية ومدينة جاسم بريف درعا الشمالي ومدينة درعا ومنطقة غرز، فيما قصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، ما أدى لسقوط جرحى مدنيين.
وفي ريف درعا الجنوبي الغربي اندلعت اشتباكات في سابقة من نوعها بين عناصر من "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "الدولة" وقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود في الجولان المحتل، حيث أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ غارة داخل الأراضي السورية "ضد مجموعة مخربة" أدت لمقتل عدة عناصر، وفق مصادرها.