تايمز اوف اسرائيل- (ترجمة بلدي نيوز)
تعاون عسكري ملفت للأنظار في الآونة الأخيرة بدأ يتبلور بين روسيا وحزب الله ، إذ أن ميليشيات حزب الله الشيعي دفعت بأوراق اعتمادها كجيش رسمي في المنطقة لتتعاون عسكرياً مع الدبّ الروسي، كما بدأت روسيا وحزب الله تنسيقَهما العسكري "الرسميّ" في سوريا بناء على طلب من موسكو، وفقاً لتقرير نشر في يوم الخميس على موقع أخبار مؤيّد لحزب الله.
وأفاد الموقع اللبناني الموالي لحزب الله "الأخبار" عن أن مسؤولين من حزب الله التقوا مع ضباط روس "رفيعي المستوى" في مدينة حلب المحاصرة في الأسبوع الماضي في "اللقاء الرسمي الأول والمباشر" بين الجانبين منذ بدء الجيش الروسي منذ عام تورّطه في الحرب السورية، وكذلك أشار التقرير إلى أن مسؤولين روس وحزب الله كانوا قد اجتمعوا من قبل بشكل غير رسمي، كما حدث في غرف عمليات المعارك، كما ذكر أيضاً بأن ذلك الاجتماع "المرتب من قبل روسيا" أنشأ اتصالات "مستمرة" وقنوات مشتركة بين الجانبين حول ما يحدث على أرض المعركة، وكذلك تضمّن الخطط المستقبلية.
كذلك جاء في التقرير بأنّ روسيا مهتمة بشكل خاص بالتنسيق مع مشاة حزب الله على الأرض في حلب، حيث الغارات الجوية أثبتت فعالية أقل في المدينة السورية المكتظّة بالسكان.
وتشير التقديرات إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران لديها نحو 6،000-8،000 مقاتل في سوريا، ولكنّ بعض المحللين يعتقدون بأن العدد قد يتجاوز ذلك، يقول مايكل هورويتز -مدير الاستخبارات في برايم سورس، شركة استشارات جيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط :"هنالك بالفعل تنسيق واضح بين حزب الله وروسيا، وبين روسيا والميليشيات الشيعية الأخرى في سوريا أيضاً"، ، مشيراً إلى أنه لم يستغرب صدور مثل ذلك التقرير.
وقال هورويتز بأن قرار إعلان العلاقات بين حزب الله وموسكو بشكل "رسمي"، من المرجح بأنه ينبع من رغبة حزب الله المتزايدة لتصوير نفسه على أنه جيش رسمي، كذلك أشار هورويتز إلى أن تقرير يوم الخميس كان يتبع لأول عرض عسكري لحزب الله في سوريا في منتصف شهر نوفمبر الماضي، والذي قامت من خلاله تلك الميليشيات بالتباهي بأسلحتها الروسية والأمريكية المتقدمة.
إن ذلك التنسيق الرسمي الجديد ما بين موسكو والجماعة الإرهابية الشيعية يقوم بتقديم المزيد من الأسئلة حول دور تلك الميليشيا في سوريا، في الوقت الذي لا ترى فيه روسيا بأن إيران وعملاؤها في المنطقة يمثّلون مستوى تهديد كبير لأمن واستقرار الشرق الأوسط، إذ أن وجهة النظر الروسية لحزب الله على نحو إيجابي ولإيران في كل من سوريا ولبنان، بل ودعمها لنشاط الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا هو أمر ينبؤ بالخطر.
وبحسب ما ورد فقد نفّذت إسرائيل العديد من الغارات الجوية في سوريا منذ اندلاع الحرب في البلاد في محاولة منها لوقف تهريب وصول أسلحة متطورة إلى حزب الله وفقاً لتصريحاتها، ولكنها امتنعت خلافاً من ذلك عن التورط في الصراع القاتل الذي يجتاح البلاد.
-دوف ليبر مراسل التايمز أوف إسرائيل للشؤون العربية.
