الأسد يهجر أهالي التل وفق 10 بنود - It's Over 9000!

الأسد يهجر أهالي التل وفق 10 بنود

بلدي نيوز – ريف دمشق (أبو محمود الحرك)
توصل الثوار المحاصرين في مدينة التل بريف دمشق، إلى اتفاق مع ممثلين عن نظام الأسد يخرج بموجبه الثوار من المدينة باتجاه أي منطقة يختارونها.
وجاء الاتفاق بعد أيام من القصف الجوي والمدفعي على المدينة، بقصد إجبار الثوار على قبول الاتفاق وإلا قصف المدينة وإبادة أهلها، ومثل النظام في الاتفاق رئيس "الحرس الجمهوري" في النظام قيس فروة، ورئيس فرع "الأمن السياسي" العميد جودت الصافي، وتنص بنوده على:
1- خروج من يريد الخروج من الشباب بسلاحهم الفردي، لأي منطقة يختارونها.
2- تسليم السلاح الباقي بشكل كامل لقوات النظام.
3- تسوية وضع المطلوبين لنظام الأسد من رجال ونساء.
4- يمنح "المتخلفين" عن الخدمة في قوات النظام مهلة لمدة لستة أشهر لتسوية أوضاعهم، ثم يخير بين إداء الخدمة العسكرية في بصفوف قوات النظام أو الخروج من المدينة.
5- بالنسبة للمنشقين عن قوات النظام فيعامل كل من لم يعلن انشقاقه معاملة "المتخلفين" في البند السابق، ما عدا الذين خرجوا في بيانات مصورة واعلنوا انشقاقهم، حيث أصر النظام على مغادرتهم المدينة.
6- فتح الطرق إلى مدينة التل بشكل الكامل.
7- بالنسبة للمعتقلين لدى نظام الأسد لم ينص الاتفاق على أي بند بإخراجهم، إلا أنه أشار إلى النظام سوف يحاول إخراج بعضهم.
8- فتح طريق منين أمام المدنيين.
9- تعهد النظام بعدم دخول قواته أو أمنه إلى داخل مدينة التل، إلا إذا كان هناك بلاغ بوجود سلاح بمكان محدد على أن لا تدخل قوات إلا بمرافقة اللجنة المذكورة بالبند العاشر.
10- تشكيل لجنة من 200 شخص لحماية تشرف على المدينة، تُختار من قبل لجنة التواصل تحت أمر الجهاز الأمني للنظام، ويسلم كل شخص سلاحه إلى النظام.
يذكر أن الاتفاق جاء بعد تصعيد دام لأسبوع، قصفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة والمدفعية، وهاجم عناصر النظام المتمركزين في حاجز الضاحية منازل المدنيين في مدينة التل المجاورة لحاجزهم، كما نشرت قوات النظام القناصة على أسطح المنازل والأبنية السكنية القريبة من الحاجز وفي الأراضي الزراعية، كما شنت قوات النظام حملة اعتقالات في صفوف المدنيين من أمام فرن حرنة.
وأوقف النظام محطة توليد الكهرباء عن العمل في المنطقة بشكل كامل، وبذلك حرم مدينة التل وحرنة والدريج وجزء من بلدة معربا من الكهرباء.
بدورهم، صد الثوار جميع محاولات قوات النظام بالتقدم على كل من محاور الرويس ووادي موسى والدوحة في التل، وأوقعوا بينهم 4 قتلى بالإضافة إلى تدمير دوشكا وسيارة دفع رباعي .
وخرج المئات من أهالي مدينة التل بمظاهرة عارمة انطلقت من الجامع الكبير بعد صلاة الجمعة، نددت بعمليات التضييق التي تنتهجها قوات النظام تجاه أهالي المدينة، ورفعت شعار "الشعب يريد السلام" مطالبين بالعيش بهدوء بعيداً عن القصف الذي يستخدمه النظام للتضييق على أهالي المدينة.
وروجت صفحات موالية للنظام على أن المظاهرة خرجت لتؤيد النظام، في محاولة بالتلاعب بالشعارات التي رفعها المتظاهرون، وإظهارها على أنها مؤيدة له وتطالب بدخول قوات النظام للمدينة.
إلى ذلك ندّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالصمت الدولي على ما يجري في مدينة التل بريف دمشق والتي تتعرض لحصار قوات الأسد منذ أكثر من عام، موضحاً أن ذلك يمثل تمهيداً لمزيد من القتل والتهجير.
وأوضح الائتلاف في بيان له يوم أمس الخميس، أن مدينة التل تتعرض في ظل هدنة مزعومة، لقصف عنيف بالمدافع والبراميل المتفجرة، بالتزامن مع محاولات اقتحام متكررة من قبل نظام الأسد، في ظل تصعيد جديد يأتي رغم موافقة فصائل الجيش السوري الحر على الدخول في جولة مفاوضات جديدة.
وكانت قوات نظام الأسد قصفت على مدار اليومين الماضيين، أحياء مدينة التل بالبراميل المتفجرة، كما استهدفت المزارع والأحياء السكنية في المدينة في كل من المجر والرويس وشعبة الأرض بالمدفعيات الثقيلة من الحواجز المحيطة ما تسبب بوقوع شهداء وجرحى من المدنيين.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي