بلدي نيوز – (عمر الحسن)
علق الأمين السابق للائتلاف الوطني المعارض، هادي البحرة، في سلسلة تغريدات له على حسابه الشخصي بتويتر، على إعلان نظام الأسد إنشاء ميليشيا جديدة للقتال إلى جانب قواته ضد الثوار باسم "الفيلق الخامس".
وقال البحرة: "منذ ايام قليلة تقوم قيادة ما يسمى الجيش السوري بالإعلان عن تشكيل جديد (الفيلق الخامس للمتطوعين) جاء حسب الناطق الرسمي تلبية لإرادة الجماهير"، مشددا على أن "هذه الفكرة ترسخ لفكرة الولاء للقائد الأوحد وليس الولاء للوطن الذي عماده المؤسسة الرسمية الحكومية المفترض خضوعها لقوانين وأنظمة الدولة".
واعتبر البحرة، أن "قيام قيادة النظام بتشكيل فيلق المتطوعين يدل على فشل ذريع لنظام الأسد ومؤسسته العسكرية في إمكانية تجديد نفسها عبر التطوع والتجنيد الإجباري".
وعزا نقص الكوادر البشرية في نظام الأسد إلى" تزايد أعداد القتلى من المليشيات الطائفية الإيرانية واللبنانية والعراقية" إضافة إلى "مستوى الانشقاق والفرار ناهيك عن عدد القتلى في الجيش وصل الى حدود انهيار هذه المؤسسة العسكرية والبدء لتحولها الى مليشيا عسكرية".
وشدد على أن نظام الأسد يسعى من خلال تشكليه للميليشيات إلى التملص" من اية ضوابط قانونية عبر الاعتماد على هذه المليشيات المدنية التي لا تتقيد بأية ضوابط"، لافتا إلى أن ميليشيا الدفاع الوطني التي تقاتل إلى جانب النظام "تحولت الى مافيا داخلية حيث بدأت تظهر أصوات من داخل النظام تشكو حجم التجاوزات والإساءات الى الشارع الموالي".
وصرحت قوات النظام ، يوم الثلاثاء الماضي، بأنها شكلت وحدات متطوعة جديدة للانضمام إلى جهوده في الحرب التي استمرت خمس سنوات في البلاد، شجعت فيه النظام، الذكور الذين بلغوا الـ 18 عاماً فما فوق للتسجيل في الفيلق الخامس المشكل حديثاً في مراكز التجنيد المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، كما وعد الموظفين في الأجهزة الحكومية السورية براتب إضافي في حال تطوعهم بهذه الميليشيا.
وفي حين تستعر الحرب السورية، فإن جيش بشار الأسد بات يعتمد بشكل متزايد على المجندين وحتى السجناء، بينما يتلقى دعماً ثقيلاً من القوات الروسية والإيرانية والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، وكذلك الجماعات شبه العسكرية التابعة له.
وفي خطاب في العام الماضي، وصف بشار الأسد المشكلة بأنها "نقص في القدرات البشرية" ولكنه أصر على أن جيشه لا يزال مستعداً وقادراً على القتال، وعلى الرغم من أن المحصلة العددية للقوة العسكرية المتبقية لدى النظام غير معروفة، يقول الخبراء بأنها أقل من نصف أعلى مستوى لها ما قبل الحرب البالغ 300000.