بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي الموسع الخاص بانتهاكات حقوق المرأة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ويحمل تقرير هذا العام عنوان "طوق الحرمان"، يوثق مختلف أنواع الانتهاكات من قبل أطراف النزاع الست في سوريا، اعتمدت منهجية التقرير على أرشيف الشبكة السورية لحقوق الإنسان في توثيق الضحايا والمعتقلين والمختفين قسرياً، عبر عمليات التوثيق والرصد اليومية المستمرة منذ عام 2011، كما استعرض 8 روايات لناجيات من بينهن ناجيات من عمليات خطف واعتقال وعنف جنسي.
وثّق التقرير استشهاد 20287 أنثى على يد قوات الأسد، يتوزعون إلى 10862 أنثى بالغة، و9425 أنثى طفلة، في حين قتلت القوات الروسية 668 أنثى يتوزعون إلى 340 أنثى بالغة و328 أنثى طفلة، كما سجل التقرير قتلَ قوات الإدارة الذاتية الكردية 59 أنثى يتوزعون إلى 22 أنثى بالغة، و37 أنثى طفلة.
فيما قتلَ تنظيم "الدولة" 358 أنثى توزعوا إلى 217 أنثى بالغة، و141 أنثى طفلة، وقتلت جبهة "فتح الشام" 74 أنثى يتوزعون إلى 53 أنثى بالغة و21 أنثى طفلة، كما قُتلت 798 أنثى على يد فصائل المعارضة المسلحة يتوزعون إلى 407 أنثى بالغة و391 أنثى طفلة، بينما قتلت قوات التحالف الدولي 144 أنثى يتوزعون إلى 56 أنثى بالغة، و88 أُنثى طفلة. فيما وثق القرير مقتل 435 أنثى بينهم 204 أنثى بالغة و231 أنثى طفلة على يد جهات لم يتمكن من تحديدها.
ورصد التقرير تعرُّض ما لا يقل عن8413 أنثى للاعتقال من قبل قوات الأسد ومازلنَ قيد الاحتجاز حتى الآن، بينهنَّ 8111 أنثى بالغة، و302 أنثى طفلة، كما أن من بين المعتقلات ما لا يقل عن2418 في عداد المختفيات قسريا،ً وسجل التقرير استشهاد ما لايقل عن 39 أنثى بسبب التعذيب على يد قوات الأسد.
وأشار إلى أن قوات الإدارة الذاتية الكردية احتجزت 1819 سيدة بينهن 208 طفلات دون سن 18 عاماً، من بين المعتقلات ما لايقل عن 49 في عداد المختفين قسرياً، وسجل التقرير استشهاد سيدة واحدة بسبب إهمال الرعاية الصحية في أحد مراكز الاحتجاز التابعة للإدارة الذاتية. فيما اعتقل تنظيم "الدولة" 714 أنثى يتوزعون إلى 693 أنثى بالغة و21 أنثى طفلة، وأصبح 205 منهن في عداد المختفيات قسرياً، بينما استشهدت 13 أنثى بسبب التعذيب.
أما فصائل المعارضة المسلحة فقد اعتقلت 798 أنثى يتوزعون إلى 407 أنثى بالغة و391 أنثى طفلة. فيما سجل التقرير تعرُّض ما لايقل عن 2143 أنثى للاختطاف والاختفاء القسري على يد جهات لم يتمكن من تحديدها، توزعوا إلى 1724 أنثى بالغة، و419 أنثى طفلة.
وقد وثق التقرير تعرض النساء في سوريا للاعتقال، والتعذيب، والعنف الجنسي، كما عانت النساء من التضييق في الحركة خوفاً من الاعتداء، والالتزام بلباس معين في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة".
وأوصى التقرير الدول الأوربية برفع وتيرة العقوبات الاقتصادية على داعمي نظام الأسد الرئيسين، إيران وروسيا، وتقديم كل مساعدة ممكنة لمنظمات المجتمع المدني الفاعلة في إعادة تأهيل الضحايا، ودمجهن في المجتمع مرة أخرى، كما طالب مجلس الأمن باتخاذ أية خطوات مهما تكن لحماية المرأة والمجتمع السوري والضغط على النظام السوري لزيارة مراقبين دوليين بمن فيهم لجنة التحقيق الدولية المستقلة لمراكز احتجاز النساء، دون قيد أو شرط.