بلدي نيوز – اللاذقية (هبة محمد)
نجحت كتائب الثوار خلال اليومين الماضيين من صد أحد أكبر الهجمات البرية والبحرية والجوية التي شنتها موسكو والأسد في الساحل السوري بعد أن أطلقوا عليها معركة "التنين البحري"، حيث أكدت مصادر ميدانية تكبيد تلك القوات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وإفشال تقدمهم نحو مواقع الثوار.
الناشط الميداني "عبد الرحمن اللاذقاني" قال لبلدي نيوز "بعد توقف للمعارك في ريف اللاذقية لفترة فيما مضى، شنت قوات النظام والميليشيات المساندة لها يوم الأربعاء 23-11-2016 هجوما واسعا على محاور جبلي الأكراد والتركمان بغية السيطرة على نقاط الثوار ضمن معركة أسموها "التنين البحري".
وأضاف المصدر "تركزت الاشتباكات على محاور عين عيسى، وكلز، والصراف في جبل التركمان ومحاور الحدادة، وتردين، والخضر في جبل الأكراد، وكان الهجوم الأعنف على قمة "التفاحية" الاستراتيجية التي تعد الفاصل بين الجبلين".
وتمكنت قوات النظام في بداية الهجوم من السيطرة على عدّة نقاط ثم تراجعت بعد شن الثوار هجوم معاكس، وقتل ما لا يقل عن عشرة عناصر من قوات النظام بينهم العقيد "لؤي بهجت ديب" والملازم "علاء إسماعيل" من مرتبات القوى البحرية، إضافةً لأسر عنصرين آخرين، بحسب ما أورده "اللاذقاني".
أما في محور عين عيسى، قتل وجرح أكثر من خمسة عناصر لقوات النظام أثر انفجار لغم أرضي أثناء محاولتهم التقدم تجاه نقاط الثوار، وفي محاور جبل الأكراد تمكن الثوار أيضاً من صد هجوم قوات النظام وتكبدهم خسائر فادحة.
وأضاف أن الاشتباكات تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف محاور الاشتباك وغارات جوية مكثفة استهدفت محاور الحدادة وكباني في جبل الأكراد، ويوم أمس الخميس، صد الثوار محاولات قوات النظام التقدم على محاور الخضر وتردين في جبل الأكراد لليوم الثاني وقتل وجرح عدد كبير منهم.
كما استهدف الثوار براجمات الصواريخ مواقع قوات النظام في قلعة شلف مما أدى لإصابة عدد منهم واحتراق سيارة دفع رباعي.
ويعتبر الساحل السوري من أخطر الجبهات العسكرية بعد احتلال روسيا لكامل الشريط البحري، وتمركزها في عمقه الجغرافي، والذي تغادر منه عشرات الطائرات اليومية لضرب الأحياء السكنية التابعة للثوار في عموم المناطق المحررة.