بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق الخوام)
قصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية، اليوم الخميس، وادي موسى في مدينة التل بريف دمشق الشمالي الغربي، في خرق واضح للهدنة المزعومة التي بدأت أمس الأربعاء لمدة 48 ساعة، بالتزامن مع فشل المفاوضات بعد رفض النظام رفضاً قطعياً لأي حل سوى تسليم السلاح، ودخول قوات النظام إلى المدينة.
وفي التفاصيل، شن الطيران الحربي، اليوم الخميس، عدة غارات جوية على وادي موسى في مدينة التل، كما سقطت قذيفة هاون على حي الشريا، ما أدى لنشوب حريق في أحد المنازل، وذلك خرق واضح للهدنة التي أبرمها النظام أمس الأربعاء لمدة 48 ساعة.
وكانت قوات النظام حاولت أمس الأربعاء اقتحام المدينة التي تضم أكثر من مليون مدني، حيث حاولت ميليشيا "درع القلمون" التقدم الى مزارع أرض الضيعة على أطراف مدينة التل، وتصدى الثوار لهم، بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون على عدة أحياء في التل.
ويأتي التصعيد العسكري بعد ساعات من لقاء جرى بين وجهاء المدينة مع وفد النظام، وأفاد مراسل بلدي نيوز أن المفاوضات فشلت بسبب رفض النظام رفضاً قطعياً لأي حل سوى تسليم السلاح، ودخول قوات النظام إلى المدينة.
وفي سياق متصل، أصدرت الفصائل المسلحة في مدينة التل بياناً، قالت فيه أن النظام هو من يعرقل المفاوضات، وهذه المرة الثالثة التي يتم إرسال وفد للتفاوض مع النظام، لكن النظام قابلهم بقصف المدينة، ومضايقة المدنيين وإثارة القلق بينهم.
وشهدت مدينة التل حالة نزوح كبيرة للمدنيين، لكن النظام لم يسمح لهم بالخروج إلى العاصمة دمشق، فيما ترك لهم الطريق مفتوحاً، إلى بلدة حرنة بريف دمشق الخاضعة لسيطرته.
وخلال العام الجاري، أُبرمت اتفاقات عدة بين الثوار وقوات النظام بريف دمشق الغربي، أفضت إلى تهجير المدنيين والثوار، أولها اتفاق مدينة داريا يوم 26 من شهر آب الفائت، حيث هجّر بموجبه الثوار والأهالي، تلاه اتفاق معضمية الشام بريف دمشق في 19 تشرين الأول الفائت، وقبله اتفاق قدسيا والهامة في 13 تشرين الأول، فيما تستمر المفاوضات التي باءت بالفشل عدة مرات، في مدينتي التل وخان الشيح بريف دمشق الغربي.