بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
تعاني مخيمات اللاجئين في الجنوب السوري من ضعف الإمكانيات والخدمات المقدمة للاجئين الذين اتخذ معظمهم من العراء بيتا له، كحال باقي المخيمات التي تضم لاجئين سوريين هربوا من بطش النظام.
وتحوي محافظة درعا على عدد من المخيمات التي تضم العديد من النازحين من مختلف مناطق سوريا والتي يصل أعدادهم إلى ما يقارب الـ 500 عائلة في المخيم الواحد.
مخيم اللاجئين في الشركة السورية الليبية للأبقار في ريف درعا الغربي الجنوبي أو ما يعرف بمركز الإيواء الثاني في المحافظة يضم مئات العائلات التي فرت من جحيم القصف والمعارك من مناطق مختلفة من المحافظة في ظل ظروف خدمية وإنسانية صعبة، فأغلب العائلات اللاجئة إلى المخيم تسكن في مبان مخصصة لتربية الأبقار غير صالحة للسكن البشري.
السيد إبراهيم البردان، مدير المخيم في الشركة الليبية، قال لبلدي نيوز: "أوضاع المهجرين مأساوية وخاصة في ظروف فصل الشتاء القارس، مع عدم توفر أدنى مستوى للحياة المعيشية وتزايد أعداد اللاجئين بشكل مستمر".
وتابع "البردان": "إدارة الشركة تعمل بإمكانياتها المتواضعة على تأمين ما أمكن لسكان مركز الإيواء من بعض المستلزمات الضرورية لفصل الشتاء، كما وتقوم المناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجميع الهيئات والمنظمات الإنسانية العاملة على الأرض ضمن المناطق المحررة لدعم المركز، لا سيما أننا دخلنا في فصل الشتاء وظروف السكن للمهجرين سيئة للغاية".
أما عن المساعدات والخدمات التي تقدمها المجالس والهيئات للمخيم، قال "البردان": "لغاية هذا التاريخ لم تقدم أي جهة داعمة أو أي منظمة أي نوع من مواد التدفئة للمهجرين ضمن نطاق عمل مركز الإيواء في الشركة السورية الليبية".
وأشار "البردان"، إلى أن "أفضل ما تم تقديمه للاجئين في المركز هو ترميم عدة أبنية لـ 103 عائلات لا تزال تقوم به المنظمة الهندسية، علما أن هذا الترميم لا يشمل سوى ربع عدد العائلات المهجرة، إضافة إلى قيام منظمة (خير) بتقديم خزانين مياه (شلتر) بسعة 2000 لتر ماء كل خزان".
وبحسب "البردان"، تقوم بعض المنظمات الأخرى بتقديم سلل غذائية وصحية، ولكن كل هذه المساعدات متواضعة لا تصل لدرجة الخروج من الحالة المأساوية التي يعيشها المركز، مؤكدا أن "أهم ما يحتاجه المركز بالدرجة الأولى هو ترميم الأبنية لباقي السكان، وتأمين مواد التدفئة، ومن ثم المواد الصحية والطبية والغذائية وحليب الأطفال".
يذكر أن المخيم في الشركة الليبية يعتبر واحدا من أهم المخيمات في محافظة درعا، بالإضافة إلى مخيمات زيزون والرقبان والرويشد، ويعتبر "الرقبان" أسوأها حالا، بسبب ما يعانيه سكانه من ضعف إمكانات المخيم بموقعه المحاط بمواقع للنظام وتنظيم "الدولة" والحدود الأردنية.